قام الباحث أنس عبد الله مصطفى شتيوي، الطالب في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الخميس الموافق 16/5/2013 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان " المعوقات التي تواجه معلمي تكنولوجيا المعلومات للصف الأول الثانوي لدى تدريسهم للمنهاج المقرر في المدارس الحكومية في محافظة نابلس".

هدفت هذه الدراسة  إلى التعرف على المعوقات التي تواجه معلمي منهاج تكنولوجيا المعلومات للصف الأول الثانوي لدى تدريسهم للمنهاج المقرر في المدارس الحكومية في محافظة نابلس للعام الدراسي(2011/2012)، وقد حاولت هذه الدراسة التعرف إلى درجة  المعوقات التي تواجه منهاج تكنولوجيا المعلومات للصف الأول الثانوي، ومدى اختلاف درجة هذه المعوقات لكل متغير من متغيرات الدراسة والمتمثلة في (النوع الاجتماعي، وسنوات الخبرة في سلك التربية والتعليم، والمؤهل العلمي، والتخصص الأكاديمي، وعدد الدورات التدريبية التي التحقوا بها في مجال التكنولوجيا).  

      تكونت عينة الدراسة من معلمي المدارس الحكومية في محافظة نابلس للعام الدراسي(2011/2012)، والتي مثلت ما نسبته (73%) من المجتمع الأصل، وقد بلغ عددهم (91) معلما، ومعلمة، حيث تم توزيع الاستبانة على أفراد العينة.

تكونت أداة الدراسة من استبانه أعدها الباحث لأغراض الدراسة، مكونة من (38) فقرة موزعة على أربعة مجالات رئيسة هي )معوقات متعلقة بالمعلم، ومعوقات متعلقة بالطالب، ومعوقات متعلقة بالمحتوى التعليمي، ومعوقات متعلقة بظروف البيئة التعليمية(. وقد تم التحقق من صدق الاستبانة بعرضها على لجنة من المحكين تتألف من تسعة أعضاء، وتم حساب معامل الثبات للاستبانة كلها باستخدام معامل الثبات (بيرسون) وكان (0.85).

وأظهرت نتائج الدراسة أن المتوسط الحسابي لدرجة المعوقات التي يواجهها معلمي منهاج تكنولوجيا المعلومات بالنسبة لمجال المحتوى التعليمي كان (3.74) وبدرجة عالية، ولمجال الطالب كان (3.70) وبدرجة عالية، ولمجال ظروف البيئة التعليمية كان (3.1) وبدرجة متوسطة، ولمجال المعلم كان (2.95) وبدرجة منخفضة جدا، كما أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05=α) في المتوسطات الحسابية لدرجة المعوقات التي تواجه معلمي تكنولوجيا المعلومات تعزى لمتغير النوع الاجتماعي، ومتغير عدد الدورات التدريبية في مجال التكنولوجيا. وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المتوسطات الحسابية لدرجة المعوقات تبعا لمتغير سنوات الخبرة في سلك التربية والتعليم لمصلحة (أقل من سنتين)، ولمتغير المؤهل العلمي لمصلحة (دبلوم)، ولمتغير التخصص الأكاديمي لمصلحة (تخصص آخر). 

وفي ضوء نتائج الدراسة فقد أوصى الباحث بضرورة تعديل المنهاج لمراعاة خلفية الطالب العلمية والعملية وتلبية التطورات التي تحدث في مجاله، وارتباطه بواقع حياة الطلبة. وإعادة النظر في المنهاج للملائمة ما بين عدد الحصص والمحتوى التعليمي للمنهاج؛ حتى يستطيع المعلمين إكمال المنهاج على أكمل وجه، وتوفير أجهزة حاسوب بأعداد كافية في جميع المدارس، وبمواصفات ملائمة، وتوفير الصيانة  والتحديث لها بما يتوافق مع التطور السريع في تكنولوجيا ومواصفات أجهزة الحاسوب.

وتكونت لجنة المناقشة من د. علياء العسالي مشرفةً ورئيسةً، ود. بلال أبو عيدة مشرفاً ثانياً، ود. محسن عدس ممتحناً خارجياً من جامعة القدس-أبو ديس، و د. وجيه ظاهر ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالب ومنحه درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 72