قام الباحث ظافر فواز يوسف جبر، الطالب في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الاثنين الموافق 8/7/2013 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "أثر ثورة  25 يناير/ كانون ثاني المصرية على القضية الفلسطينية".

عمدت هذه الدراسة إلى الإجابة عن سؤال حول مدى الأثر الذي أحدثته ثورة 25 يناير/ كانون ثاني المصرية على القضية الفلسطينية خلال الفترة الواقعة منذ بداية الثورة حتى تاريخ الانتهاء من كتابة هذه الرسالة. وقد وضع الباحث فرضية أساسها أن قيادة مصرية منبثقة عن خيار شعبي حر ونزيه ستؤثر إيجابا لصالح القضية الفلسطينية بمختلف أبعادها. فالرقابة الشعبية صمام أمان لعدم تجاوز القيادة المنتخبة لمصالح الوطن المصري وأمنه القومي المرتبط ارتباطا وثيقا بالقضية الفلسطينية.

واتضح من خلال الدراسة وجود أثر جلي للثورة المصرية على بعض الملفات الداخلية الفلسطينية كملف الحصار الذي تم تخفيفه على قطاع غزة بشكل عام، وملف تبادل الأسرى الذي تم إنجازه بصفقة وفاء الأحرار. ولكن الثورة المصرية لم تؤت ثمارها في ملف المصالحة وإن نجحت في توقيع وثيقة المصالحة من قبل طرفي النزاع على الساحة الداخلية الفلسطينية وعقد سلسلة لقاءات بينهما. كما تركت الثورة أثرا على حركات مصرية مقاومة ذات مرجعية إسلامية مارست عمليات مقاومة ضد الاحتلال الصهيوني انطلاقا من الحدود المصرية. وقد بدأ كيان الاحتلال يتخوف من تحول الحدود مع سيناء إلى حدود مواجهة.

وخلصت الدراسة إلى صياغة بعض التوصيات في ضوء ما توصلت إليه من استنتاجات. يأمل الباحث أن تساهم في تقديم مقترحات تلقى قبولا واهتماما ممن تهمهم القضية الفلسطينية بشكل عام، ومن القيادات الإخوانية الجديدة في مصر، ومن قيادة وفصائل الشعب الفلسطيني وقواه الحية بشكل خاص.

 

وتكونت لجنة المناقشة من أ.د. عبد الستار قاسم مشرفاً ورئيساً، و د. أيمن طلال ممتحناً خارجياً من الجامعة العربية الامريكية، و د. رائد نعيرات ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالب ومنحه درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 81