قامت الباحثة ختام محمد نايف حمادنة، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الأحد الموافق 25/8/2013 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "مشكلة البطالة بين الشباب في مدينة نابلس".

هدفت الدراسة إلى التعرف على ظاهرة البطالة بين الشباب والعوامل المؤثرة فيها ، ودراسة الخصائص التعليمية ، الزواجية ، والتركيب المهني لقوة العمل النظرية في مدينة نابلس .

وقد إعتمدت الدراسة اسلوب جمع المعلومات بواسطة توزيع الإستمارات على عينة عشوائية طبقية بلغت نسبتها من جملة مساكن المدينة 1.5 % ومثلت 600 أسرة ، ولتحقيق أهداف الدراسة تم  استخدام اسلوب التحليل الاحصائي  من أجل الوصول إلى قياس كمي للمتغيرات .

وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها : أن مجتمع مدينة نابلس مجتمع فتي ، اذ بلغت فيه نسبة صغار السن ( 0 – 14 ) عاما 49.92 % و 48 % للفئة العمرية المنتجة اقتصاديا ( 15 – 64 ) عاما مما أدى إلى ارتفاع نسبة الإعالة والبالغة 107.5 % ، وعند دراسة الحالة الإقتصادية تبين أن معدل النشاط الإقتصادي العام بلغ 57.7 % ، وأن نسبة البطالة بلغت 32.89 % ، وارتفعت نسبة البطالة لدى الذكور مقارنة بالنساء ، ولدى العزاب مقارنة بالمتزوجين ، وارتفعت لدى فئة الشباب     ( 20 – 29 ) عاما مقارنة بالفئات العمرية الأخرى.

كما وارتفعت نسبة البطالة عند ذوي المستويات التعليمية الثانوية فما دون ، وبين خريجي الجامعات حديثي التخرج وحملة الشهادات الجامعية في العلوم الإنسانية والإقتصادية ، وعلى مستوى أحياء المدينة احتوى الجبل الشمالي على النسبة الأكبر من البطالة 8.76 % .

وقد ساهم في تفاقم ظاهرة البطالة في مدينة نابلس مجموعة من الأسباب أهمها : انتشار ظاهرة المحسوبية ، وعدم قبول سوق العمل للخريجين الجدد لكونها تنقصهم الخبرة العملية ، وعدم تناسب التخصصات مع سوق العمل ، بالإضافة إلى محدودية المشاريع الإستثمارية ، واحجام الشباب عن العمل في القطاع الخاص بسبب فقدان الأمن الوظيفي ، ومنافسة السلع الأجنبية للسلع الوطنية ، كما بينت الدراسة آثار البطالة على الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والنفسية لهؤلاء المتعطلين .

أما الخصائص السكنية فقد انتهت الدراسة بمجموعة من النتائج كان من أهمها : إرتفاع في نسبة المساكن المستأجرة مقارنة بالمملوكة ،  وقد بلغ متوسط الايجار السنوي في مدينة نابلس 1650 دينارا اردنيا ، وكذلك الإرتفاع في نسبة الشقق السكنية مقارنة بالبيوت المستقلة وبلغت درجة الإزدحام 1.9 فرد لكل غرفة .

وقد خرجت الدراسة بالعديد من التوصيات أهمها :

أ – التوسع في الإستثمار .

ب – مواءمة مخرجات التعليم لمتطلبات سوق العمل .

ج – تفعيل دور الإعلام لدعم وتشجيع المنتج الوطني ومقاطعة المنتج الأجنبي وخاصة الإسرائيلي .

د. ضرورة إعطاء الشباب دورات تدريبية لخلق روح المبادرة لديهم في افتتاح مشاريع خاصة بهم ، وأن تعمل الدولة على منح اعفاءات ضريبية لهذه المشاريع لتشجيع الشباب .

ذ – تقليص عدد سنوات الخدمة وتشجيع التقاعد المبكر لفتح الفرصة أمام الشباب .

 

وتكونت لجنة المناقشة من د. وائل عناب مشرفاً ورئيساً، و د. وليد مصطفى ممتحناً خارجياً  من جامعة بيت لحم، و د. احمد رأفت ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعداجراء تعديلات .


عدد القراءات: 124