قام الباحث مصطفى جميل مصطفى قبها، الطالب في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "أثر الزحف العمراني في مدينة جنين على الاراضي الزراعية".

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر الزحف العمراني على الأراضي الزراعية في المدينة.مبينة أسباب هذا الزحف العمراني,فقد لعبت عوامل سياسية ,واقتصادية واجتماعية في هذا الزحف. فقد  استقبلت مدينة جنين في النصف الأول من القرن العشرين,هجرة أعداد كبيرة من الفلسطينيين من الداخل الفلسطيني المحتل,بسب ظروف النكبة,عدا عن  الهجرة من القرى المجاورة للمدينة للعمل,والنمو السكاني للمدينة.فقد ترتب على هذه العوامل أزياد السكان  وتوسع المدينة وزح العمران نحو الجهة الشمالية والغربية بمرور الزمن نحو الأراضي الخصبة.وما زال

هذا الزحف مستمرا.فقد خسرت المدينة من أراضيها الزراعية خلال العشر سنوات الماضية   1469دونم ,ذات القيمة الزراعية عالية الخصوبة.

وقد اتبعت هذه الدراسة المنهج التاريخي في دراسة مراحل التطور العمراني للمدينة.والمنهج الوصفي في دراسة وتوفير المعلومات والبيانات  حول الأراضي الزراعية ,وكذلك التعرف على الواقع الحالي  للأراضي الزراعية  فيها والمشاكل التي تواجهها من خلال الصور والخرائط  .

مستعينا بالدراسات والمقابلات مع الأشخاص ذو الخبرة  بالموضوع  والمهندسين في البلديات.

ومن ناحية أخرى تم الاستعانة  ببرنامج  نظم المعلومات الجغرافية gis في عملية التحليل. وخلصت الدراسة إلى أن غياب  التخطيط وغياب دور المؤسسات الأهلية والحكومية في  وضع الخطط للحفاظ على تلك الأراضي من الزحف العمراني.وقيام البلدية بإعطاء التراخيص للبناء فوق ,تلك الأراضي وعدم وجود ضمن المخطط الهيكلي للمدينة تخطيط للأراضي الزراعية.وخرجت الدراسة في مجموعة من التوصيات والتي من أهمها ضرورة أن يكون للبلدية ووزارة الزراعة,ووزارة التخطيط دور فاعل في وقف الزحف العمراني ,من خلال عدم إصدار تراخيص للبناء في الأراضي الزراعية عالية القيمة.ووضع قوانين تمنع البناء فيها وتغريم المخالفين.وأوصت الدراسة بضرورة التوسع الرأسي بدلا من التوسع الأفقي ,وتوجيه البناء في الجهة الجنوبية للمدينة منطقة الجبريات ,بدلا من البناء في الجهة الشمالية الغربية للحفاظ على

الأراضي من هذا الزحف.

وتكونت لجنة المناقشة من د. علي عبد الحميد مشرفاً ورئيساً، و د. سامر رداد ممتحناً خارجياً من جامعة القدس-ابو ديس، و د. أحمد رأفت ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالب ومنحه درجة الماجستير بعد اجراء تعديلات.