قامت الباحثة صدقية محمد علي حج، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الاثنين الموافق 15/9/2014 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "الاحكام الاجتماعية بين المسلمين وغير المسلمين من منظور اسلامي (احكام المجاملات)".

تهدف هذه الدراسة إلى بيان مفهوم غير المسلمين وأصناف غير المسلمين من حيث الاعتقاد ومن حيث علاقتهم بالدولة الإسلامية ثم بينت مدى سماحة الإسلام وعدله في التعامل مع غير المسلمين، وان البر والرحمة مشروعة مع المخالفين في الدين باستثناء من عادى المسلمين وحاربهم.

ثم بينت حكم طرح السلام ورده على الكفار، ووضحت حكم المصافحة والمعانقة والتقبيل مع غير المسلمين وذكرت صيغ التحية الأخرى، وبينت حرمة موالة الكفار ومودتهم والواجب أن تكون علاقتنا معهم محدودة بحدود وضوابط شرعية.

كما أنني بينت أحكام الجوار مع غير المسلمين ومدى اهتمام الإسلام بالإحسان إلى الجار وعدم إيذائه سواء كان مسلماَ أو غير مسلم، وحكم تبادل الزيارات بأن تكون للضرورة وبقدر الحاجة، وأنه يجوز عيادة مريضهم أسوة بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وحكم تبادل الهدايا مع غير المسلمين وحكم الاحتفال معهم بالأعياد والمناسبات المختلفة وحكم تعزيتهم.

ووضحت أحكام ذبائح أهل الكتاب فقد أحل الله لنا ذبائحهم وطعامهم ما دام لا يحتوي على أي شيء محرم، ويجوز تقديم طعام المسلمين لهم، وحكم للحوم المستوردة من بلاد المشركين غير أهل الكتاب فيتضح لي أن ذبائح غير أهل الكتاب محرمة.

أما الأحكام المالية بين المسلمين وغير المسلمين فوضحت حكم التوارث بينهم فالكافر لا يرث المسلم وهنالك اختلاف بين الفقهاء في المسلم هل يرث الكافر أما لا ولكل فريق أدلتهم، وإن ميراث المرتد يكون لبيت مال المسلمين، وفي تبادل الوصايا يجوز للمسلم أن يوصي للذمي ويجوز للذمي أن يوصي للمسلم أما المشرك الحربي فلا تجوز الوصية له، وفي الوقف فيجوز وقف الذمي والوقف عليهم لكن بشرط أن يكون الموقوف مباح وغير محرم شرعاَ، وحكم النفقة فتجب النفقة في الأصول على الفروع وبالعكس مع اختلاف الدين ووجوب نفقة الزوجة الذمية على زوجها المسلم.

وأخيرا وضحت حكم التشبيه بالكفار والآثار السلبية الناتجة عن التشبه بالكفار وأثرها على الفرد والمجتمع وحرمة التشبه بالكفار  باللباس والكلام والزينة وكل ما يميز الكفار وكل ما هو من صفاتهم وعاداتهم وتقاليدهم، وحرمة الاحتفال معهم والتشبه بهم في الاحتفال بالأعياد والمناسبات المختلفة التي لم ينزل الله بها من سلطان، وضرورة تقليد كل ما هو مفيد للأمة الإسلامية من تطور علمي وتكنولوجي فيه منفعة ورقي وتطور في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية وكل ما فيه نفع للإسلام والمسلمين.

وتكونت لجنة المناقشة من د. جمال حشاش مشرفاً ورئيساً، و د. محمد عساف ممتحناً خارجياً من جامعة القدس-ابو ديس، و د. صايل اماره ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 68