قام الباحث طارق فتحي عاهد فقيه، الطالب في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الخميس الموافق 19/2/2015 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "اثر تناول الكرياتين كمكمل غذائي وتدريبات المقاومة على القوة وتركيب الجسم والتمثيل الغذائي خلال الراحة وهرمون التستستيرون وانزيم نازعات الهيدروجين لدى لاعبي كمال الاجسام".

هدفت الدراسة التعرف الى اثر تناول الكرياتين كمكمل غذائي وتدريبات المقاومة على القوة وتركيب الجسم والتمثيل الغذائي خلال الراحة وهرمون التستستيرون وانزيم نازعات الهيدروجين لدى لاعبي كمال الأجسام، ولتحقيق ذلك أجريت الدراسة على عينة قوامها (30)لاعبآ من مختلف الأندية والمراكز الرياضية لكمال الأجسام في منطقة شمال الضفة الغربية (نابلس)،حيث كان متوسط(العمر, والطول, وكتلة الجسم, ومؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم على التوالي(20.8سنة, 176.9سم , 71.2كغم , 22.7كغم/م2 ), وتم اختيارها بالطريقة القصدية, حيث تم تقسيم عينة الدراسة الى مجموعتين (تجريبيتين), بواقع (15) لاعب للمجموعة التجريبية التي تتناول مادة الكرياتين بالأضافة الى تدريبات المقاومة, و (15) لاعب للمجموعة التجريبية التي تؤدي تدريبات المقاومة فقط , حيث تؤدي المجموعة التجريبية الأولى تدريبات المقاومة مع تناول الكرياتين, والمجموعة التجربية الثانية تؤدي تدريبات المقاومة دون تناول الكرياتين, أما متغيرات الدراسة التابعة فكانت بعض الهرمونات(التستستيرون), والأنزيمات(انزيم نازعات الهيدروجين (LDH), والقوة , وتركيب الجسم , والتمثيل الغذائي خلال الراحة, وبعد جمع البيانات استخدم الباحث برنامج الرزم الأحصائية للعلوم الأجتماعية (SPSS), وذلك من خلال اختبار (ت) للأزواج (Paired-t-test) للأجابة عن التساؤل الأول والثاني, اضافة الى النسب المؤوية للتغير, واختبار (ت) لمجموعتين مستقلتين (Independent-t-test) لتحديد الفرق في القياس البعدي في المتغيرات قيد الدراسة بين افراد المجموعتين.

أظهرت نتائج التساؤل الأول أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين القياسين القبلي والبعدي في متغيرات :مؤشر كتلة الجسم، والتمثيل الغذائي خلال الراحة ، وكتلة الجسم الخالية من الشحوم، وكتلة ماء الجسم، وهرمون التستستيرون لدى أفراد مجموعة الكرياتين كمكل غذائي وتدريبات المقاومة ، بينما كانت الفروق دالة إحصائيا بين القياسين القبلي والبعدي ولصالح القياس البعدي في متغيرات (القوة ، وكتلة الجسم، ونسبة الشحوم ، وكتلة الشحوم، وأنزيم نازعات الهيدروجين، حيث كانت النسبة المئوية للتغير في هذه المتغيرات على التوالي: (12.15%، 1.22%، 15.60%، 14.57%،12.62%)، وحدث زيادة في متوسطات هذه القياسات ولصالح القياس البعدي.

أما نتائج التساؤل الثاني انهلا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين القياسين القبلي والبعدي في متغيرات : التمثيل الغذائي خلال الراحة ، وكتلة الجسم الخالية من الشحوم، وكتلة ماء الجسم، وأنزيم نازعات الهيدروجين ،وهرمون التستستيرون لدى أفراد مجموعة تدريبات المقاومة ، بينما كانت الفروق دالة إحصائيا بين القياسين القبلي والبعدي ولصالح القياس البعدي في متغيرات (القوة ، وكتلة الجسم، ومؤشر كتلة الجسم ،ونسبة الشحوم ، وكتلة الشحوم، حيث كانت النسبة المئوية للتغير في هذه المتغيرات على التوالي: (7.86%، 1.54%، 1.79%، 11.28%،12.98%)، وحدث زيادة في متوسطات هذه القياسات ولصالح القياس البعدي.

أما نتائج التساؤل الثالث أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) في متغيرات : كتلة الجسم ، ومؤشر كتلة الجسم ،والتمثيل الغذائي خلال الراحة ،وكتلة شحوم الجسم، وكتلة الجسم الخالية من الشحوم، وكتلة ماء الجسم، وأنزيم نازعات الهيدروجين ،وهرمون التستستيرون في القياس البعدي بين أفراد مجموعة الكرياتين كمكمل غذائي وتدريبات المقاومة معاً وأفراد تدريبات المقاومة بصورة منفردة.بينما كانت الفروق دالة احصائيا في القياس البعدي في متغيرات: القوة،ونسبة الشحوم،وأنزيم نازعات الهيدروجين بين أفراد مجموعة الكرياتين كمكمل غذائي وتدريبات المقاومة معاً وأفراد تدريباتالمقاومة بصورة منفردة ولصالح مجموعة الكرياتين كمكمل غذائي وتدريبات المقاومة معاً.

ويوصي الباحث بتعميم نتائج الدراسة الحالية على جميع الجامعات الفلسطينية, ومراكز واندية كمال الجسام واللياقة البدنية, والأتحادات الرياضية, للأستفادة من نتائجها من قبل العاملين في هذا المجال سواء اكانوا اكاديميين أم مدربين.

وتكونت لجنة المناقشة من أ.د. عبد الناصر القدومي مشرفاً ورئيساً، و د. زياد تركمان ممتحناً خارجياً من الجامعة العربية الامريكية، و د. قيس نعيرات ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالب ومنحه درجة الماجستير بعد اجراء تعديلات.


عدد القراءات: 118