قام الباحث محمد عبدالله موسى عبدالله، الطالب في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الاربعاء الموافق 9/3/2016 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "دور العمل الكشفي الفلسطيني في زيادة الوعي السياسي والنضالي لدى الشباب في فلسطين"الضفة الغربية أنموذجاً"".

تهدف الدراسة إلى التعريف  بالحركة الكشفية الفلسطينية، وتتبع تاريخ الحركة الكشفية الفلسطينية السياسي والنضالي خلال 100 عام، والتعرف على مدى  وفعالية الحركة الكشفية الفلسطينية في زيادة الوعي السياسي والنضالي لدى الشباب، بيان العوائق التي وقفت أمام الكشافة الفلسطينية لنيلها الاعتراف الدولي.

واتبع الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي، وتوصلت إلى مجموعة من النتائج من أبرزها:

أولا: ساهم الكشاف الفلسطيني في تنمية روح حب الوطن، وكذلك التمسك بالأرض، وبالحقوق الفلسطينية كاملة، وذلك من خلال التنشئة السياسية العميقة للطفل الفلسطيني وصولا به إلى مرحلة الشباب، وهو ما يبرز واضحاً في المنهاج الكشفي الوارد في هذه الدراسة، وقد قدّم الكشاف أشكالاً مختلفة من المشاركة السياسية لشبابه ورجاله تمثلت في المشاركة في المقاومة الشعبية من خلال الثورات المتعددة والمظاهرات والحراك الشعبي ما دعا الاحتلال إلى مواجهتهم والتضييق عليهم، والمساهمة في إحياء المناسبات الوطنية والذكرى المختلفة، والنشرات الكشفية التي كانت بين الناس من خلال المطبوعات والمنشورات والمساهمة في عمليات توزيع المؤن وتنظيم الحركة خلال تعليق منع التجوال.

ثانيا: عملت الكشفية من البداية على تزويد الفرد بمجموع التوجهات والأفكار والمهارات التي تلزمه ليكون مفيداً في مجتمعه، ومنها الصفات المتعلقة بالدور الإنساني، وأخذ المبادرة في كل ما يتعلق بالعمل المجتمعي، وتمثلت في المساهمة حديثاً في المجالس البلدية الشبابية التي تجري في إطار إدخال الشباب إلى معترك الحياة السياسية والمجتمعية، وتدريب الشبان على الاعتماد على النفس ومهارات التحمل والحياة والمساعدة في الأحداث الكبرى والمناسبات في مختلف المدن بحسب ما يكون في المدينة من وقائع.

ثالثا: تساهم الكشافة في زيادة الترابط الداخلي واللحمة بين أفراد الشعب الواحد من خلال إشاعة روح التعاون، والمحبة بين الأفراد، وتقدير الشهداء والأسرى وذويهم، والإنسان الفلسطيني المقاوم، وتلعب دوراً كبيراً في كلّ هذه النواحي وبناء عليه الحركة الكشفية في فلسطين كانت ولا تزال إلى اليوم من اهم الأسس التي تقوم عليها التنشئة السياسية والمجتمعية في سبيل تشكيل الوعي السياسي، وتساهم في بنائه بشكل قوي، خاصة وأنها تتعامل مع الفئة العمرية التي يبدأ عندها بناء الإنسان وتشكيله ليخدم بلده، وهي بذلك تضطلع بدور حساس جداً لا يمكن الاستهانة به أبدا.

ومما سبق أوصى الباحث بمجموعة من الاقتراحات كان من أهمها العمل على توعية الناس بأهمية الحركة الكشفية ودورها في بناء الانسان الفلسطيني، وبالتالي زيادة الاقبال عليها، ووضع خطط تنموية مشتركة بين جميع الكشافات بما يكفل الوحدة في النهج والمضمون وبالتالي تعميم التجارب الناجحة بين الكشافات في تنمية الوعي السياسي، التشديد على الفصائل الفلسطينية بضرورة زيادة التواصل مع الكشافات وفتح قنوات إضافية معها في سبيل بناء فعاليات مشتركة وتوطيد العلاقة بين الفلسطيني المستقل والفصيل الفلسطيني، وإجراء المزيد من الدراسات في مجال العمل الكشفي وعلاقته بالمجتمع والسياسة بهدف تحسين أداء الحركة الكشفية ودعمها بكل الوسائل المتاحة، وإدخال الحركة الكشفية في المنهاج المدرسي في التربية المدنية بشكل أوسع لتقريب الأطفال منه وترغيبهم في الانضمام الى الحركة الكشفية.

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور ابراهيم ابو جابر مشرفاً ورئيساً، و الدكتور عماد البشتاوي ممتحناً خارجياً من جامعة الخليل، و الدكتور رائد نعيرات ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالب ومنحه درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 107