قامت الباحثة سجى اسعد عبدالقادر المر،  الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الخميس الموافق 3/3/2016 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "تقييم جودة مياه ابار الجمع لاغراض الشرب في منطقة الشعراوية محافظة طولكرم".

تعاني الأراضي الفلسطينية من أزمة نقص المياه نتيجة الممارسات الإسرائيلية التي تكمن بالسيطرة الكاملة على مصادر المياه في فلسطين, ولغرض التخفيف من هذه الأزمة فقد توجه معظم الفلسطينيون إلى تجميع مياه الأمطار لاستخدامها لأغراض الشرب أو غيرها من الاستخدامات المنزلية. ونتيجة لذلك فإن هناك ضرورة ملحة لتقييم ودراسة جودة مياه الجمع ومعرفة مدى ملامتها لأغراض الشرب حسب المعايير الفلسطينية والعالمية (منظمة الصحة العالمية).

لقد هدفت هذه الدراسة لتقييم جودة المياه في آبار الجمع المنزلية لأغراض الشرب في منطقة الشعراوية والتي تضم كل من عتيل, زيتا, علار, صيدا, قفين, باقة الشرقية, نزلة عيسى, النزلة الشرقية, النزلة الغربية, النزلة الوسطى, دير الغصون, والجاروشية. حيث تم عمل فحوصات كيميائية وميكروبية لبعض آبار الجمع في منطقة الدراسة, وتم أخذ (50) عينة وأجريت لها بعض الفحوصات المخبرية التي تتضمن درجة الحموضة, الموصلية الكهربائية, البايكربونات, الكلورايد, العسر الكلي, الكالسيوم, المغنيسيوم, النيترايت, الكبريتات, الصوديوم, الفوسفات, العكورة, القاعدية, الحديد, البوتاسيوم, القولونيات الكلية والبرازية, وبعض العناصر الثقيلة.

لقد أظهرت النتائج أن معظم العناصر الكيميائية التي تم فحصها هي ضمن المعايير المسموح بها للشرب محليا وعالميا مع وجود بعض العناصر التي تجاوزت الحد الأقصى المسموح بالنسب التالية النيترايت (4%), العكورة (4%), القاعدية (2%), المغنيسيوم (28%), الكالسيوم (2%), و الحديد (33.3%). وكذلك تم الكشف عن التلوث الميكروبي بالقولونيات الكلية والبرازية التي تجاوزت نسبتها المعايير المسموح بها 86%, 80% على الترتيب.

لقد تمت دراسة خصائص الآبار ومصادر تلوثها من خلال توزيع (100) استبانه على أصحاب الآبار ومن خلال تحليل الإجابات تم التوصل إلى أن المصدر الرئيسي للتلوث بنسبة (78%) يعزى لوجود أشجار بالقرب من البئر و عدم التخلص من مياه الشتوة الأولى, في حين (36%) من نسبة التلوث تعزى لسحب المياه من البئر يدويا, (32%) لاستخدام سطح المنزل لأغراض الغسيل, (30%) لقرب الحفر الامتصاصية من البئر, (22%) لوجود الحيوانات والطيور بالمنزل, (20%) لانخفاض مستوى البئر عن الحفرة الامتصاصية, (14%) استخدام ساحة المنزل كمصدر لتجميع مياه المطر, و (4%) لعدم تنظيف سطح التجميع.

وفي نهاية الدراسة تم التوصل إلى عدم إمكانية استخدام مياه الجمع لأغراض الشرب بشكل مباشر وبدون معالجة نظرا لارتفاع نسبة الملوثات الميكروبية, في حين يمكن استخدامها لأغراض الري. 

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور سمير شديد مشرفاً ورئيساً، و الدكتور عبدالرحيم ابو صفا مشرفاً ثانياً، و الدكتور فتحي عناية ممتحناً خارجياً من جامعة فلسطين التقنية/ خضوري، و الدكتور حسني عودة ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


 


عدد القراءات: 111