قامت الباحثة هبه عادل عباس نادي، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الخميس الموافق 14/7/2016 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "تقويم برنامج اعداد معلم التكنولوجيا في الجامعات الفلسطينية في ضوء معايير الانكيت جامعتي النجاح وفلسطين التقنية/ حالة دراسية".

هدفت هذه الدراسة إلى تقويم برنامج إعداد معلم التكنولوجيا في الجامعات الفلسطينية في ضوء معايير الانكيت في جامعتي النجاح الوطنية وفلسطين التقنية من وجهات نظر أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة قسم إعداد معلم التكنولوجيا.

استخدمت الباحثة أداتين لتطبيق دراستها: الأولى كانت الاستبانة وكانت مكونة من (47) فقرة موزعة على (6) مجالات وتم توزيعها على جميع أعضاء الهيئة التدريسية، ونوع عضو هيئة التدريس، والمؤهل العلمي لعضو هيئة التدريس، والخبرة، وتأكدت الباحثة من صدقها بعرضها على المحكمين، وتم حساب معامل الثبات للاستبانة كلها باستخدام معامل كرونباخ ألفا، إذ بلغ قيمته (0.968)، أما الأداة الثانية فهي المقابلة وأجريت مع مجموعة من طلبة قسم برنامج إعداد معلم التكنولوجيا، ومجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية.

وبعد استخدام المعالجات الإحصائية المناسبة فقد أظهرت النتائج أن درجة تقويم برنامج إعداد معلم التكنولوجيا في ضوء معايير الانكيت في جامعتي النجاح وفلسطين التقنية جاءت متوسطة بمتوسط حسابي بلغ (3.39) وبانحراف معياري بلغ (0.61). وجاء ترتيب مجالات الدراسة على النحو التالي: فقد حصل المجال الثالث الخبرات الميدانية والمسارات العملية المتعلقة بالبرنامج على المرتبة الأولى من بين المجالات، أما المجالين الرابع والخامس وهما التنوع والاختلاف في البرنامج، و أعضاء هيئة التدريس للبرنامج (3.49) فاحتلا المرتبة الثانية، وحصل المجال الأول المعرفة والمهارات والاتجاه نحو مهنة التعليم على المرتبة الثالثة، أما المجال السادس الإدارة والموارد المتعلقة بالبرنامج فقد احتل المرتبة الرابعة، بينما حصل المجال الثاني نظام التقويم والامتحانات في البرنامج على المرتبة الخامسة.

كما أظهرت نتائج المقابلة أن البرنامج بحاجة إلى تقييم بشكل مستمر ودائم، وعدم إهمال رأي أعضاء هيئة التدريس والطلبة، وأن بعض أعضاء هيئة التدريس بحاجة إلى تأهيل تربوي، وبأن محتوى بعض المقررات بحاجة إلى تطوير وتعديل لتتلاءم مع المستجدات التي تطرأ على مناهج التكنولوجيا الموجودة بالمدارس، وأنه لا يوجد توعية وإرشاد للطلبة بخصوص الخطة الإرشادية الموضوعة.

وأوصت الباحثة بعدة توصيات أبرزها: أن تقوم الوزارة بفرض أهمية أكبر حول منهاج التكنولوجيا لتُعيد أهمية برنامج إعداد معلم التكنولوجيا في الجامعات الفلسطينية، وأن يتم فتح مختبر خاص لهم مع مشرف متخصص للاستشارة والمساعدة، وأن يتم متابعة مشروع التخرج من قبل المشرف، وأن يضاف مساق يطلب من الخريج عمل مشروع تخرج ، وأن تعمل الجامعة على تقويم التربية العملية ومساقاتها لتراعي وتلبي التغيرات في منهاج التكنولوجيا.

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور سهيل صالحة مشرفاً ورئيساً، و الدكتور عدنان سلمان مشرفاً ثانياً، و الدكتور محسن عدس ممتحناً خارجياً من جامعة القدس/ ابوديس، و  الدكتور فادي دريدي ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.