كلية الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية توصي بمنح درجة الماجستير في الهندسة المعمارية

نابلس:جامعة النجاح الوطنية

-24-/-10-/--2010--

أوصت كلية الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية بمنح درجة الماجستير في الهندسة المعمارية.

حيث اوصت الكلية بمنح الباحثة هنادي سمير نامق كنعان درجة الماجستير في الهندسة المعمارية عن رسالتها التي تقدمت بها بعنوان الحليات المعمارية في القصور العثمانية في البلدة القديمة بنابلس:"دراسة تحليلية".

وقد تناولت الباحثة موضوع الحليات المعمارية في القصور في مدينة نابلس بالفترة العثمانية ثم تناولت التحليل والتفسير لمدلولات هذه الحليات وخرجت بعدد من النتائج و التوصيات التي ستعمل على رفع وتحسين مستوى هذه القصور والحفاظ على الحليات المعمارية بها.

واشرف على رسالتها د. هيثم الرطروط  - مشرفا رئيسا، د. جمال عمرو- ممتحنا خارجيا من جامعة بير زيت، د. خالد قمحية - ممتحنا داخليا، من جامعة النجاح الوطنية.

الملخص: يمثل الارث المعماري الرمز الروحي المعبر عن هوية الأمة في الفكر والثقافة، حيث أنه انعكاس للحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية للشعوب، وقد كانت المباني الاسلامية القديمة هي انعكاس لطبيعة حياة السكان بأكملها، سواء من خلال بيوتها العادية أو مساجدها أو حماماتها أو قصورها، فهذا الارث نسيج متكامل لا بد من الحفاظ عليه بشتى الوسائل سواء باستخدام الطرق العملية " كالترميم" أو بالقيام بعملية التوثيق لتلك المباني. و تكمن أهمية الدراسة بأنها دراسة توثيقية وتحليلية للحليات المعمارية في القصور العثمانية في البلدة القديمة لمدينة نابلس، حيث تفتقر المدينة الى مثل هذه الدراسات لاسيما المختصة بالزخارف الموجودة في القصور، وخاصة أن بعض هذه الزخارف بدأت حجارها تتآكل وتمحي تفاصيلها وبعضها هدم، فكان لا بد من وجود مرجع  يوثق هذه الزخارف ويحللها. و قد ركزت هذه الدراسة بشكل خاص على ثلاثة قصور عثمانية في البلدة القديمة لمدينة نابلس وهم قصر النمر وقصر طوقان وقصر عبد الهادي، والسبب في ذلك أن هذه القصور هي أكبر القصور في البلدة بالاضافة الى أنها كانت تعود الى أقوى وأثرى عائلات سيطرت على المدينة وكان لها نفوذها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي و الذي انعكس بالتالي على قصورها، وكنتيجة لذلك تميزت هذه القصور بزخارفها الرائعة. وتخلص الدراسة الى مجموعة من النتائج أهمها أن الزخارف التي استخدمت في القصور ارتبطت بشكل وثيق بالعمارة الاسلامية عامة، وكانت تعبر عن فكر اسلامي أصيل بما تحمله بين طياتها من رموز تعبر عنها، ولم تكن هذه الزخارف عشوائية في أشكالها وحتى في أماكن تواجدها حيث يلاحظ أن بعض الزخارف كررت في نفس الأماكن الوظيفية في القصور ذات العلاقة. وتوصي هذه الدراسة بأن يكون هناك دراسات متنوعة منها ما يشمل الاهتمام على مستوى الجزيئات الصغيرة المهمة في المباني اضافة الى الاهتمام العام بالمبنى أكمله، والعمل على تعميم مثل هذه الدراسة على مستوى جميع المباني في البلدة القديمة. في نهاية المناقشة قررت اللجنة المشرفة نجاح الباحثة واوصت بمنحها درجة الماجستير في تخصصها.

 


عدد القراءات: 63