كلية الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية توصي بمنح درجة الماجستير في أصول الدين

نابلس:جامعة النجاح الوطنية

-21-/-10-/--2010--

أوصت كلية الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية بمنح درجة الماجستير في أصول الدين.

حيث اوصت الكلية بمنح الباحث محمد راغب راشد الجيطان درجة الماجستير في أصول الدين عن رسالته التي تقدم بها بعنوان مصطلح "مقبول" عند ابن حجر وتطبيقاته على الرواة في السنن الأربعة.

وقد تناول الباحث تعريف مصطلح المقبول وبيان دلالته عند الحافظ ابن حجر ثم تناول موضوع الرواة المقبولين من الطبقتين الثانية والثالثة وخلاصة القول في بيان درجات أحاديثهم أن الراوي المقبول هو الوجه الآخر للراوي المجهول, وهو أقل الرواة جهالة عند الحافظ من المجهول أو المستور أو مجهول العين.

واشرف على رسالته:  د. حسين النقيب - مشرفا رئيسا، د. موسى البسيط- ممتحنا خارجيا  من جامعة القدس ، و د. عودة عبدالله- ممتحنا داخليا من جامعة النجاح الوطنية.

الملخص:

يختص هذا البحث بدراسة مصطلح " مقبول " وهو من المصطلحات الخاصة بالحافظ ابن حجر في كتابه التقريب, ثمّ تخريج مرويات كل راوٍ من كتب السنن الأربعة, وقد حدد الحافظ شروطه ؛ من قلة الحديث، وأن لا يثبت ما يترك حديثه من أجله, وأن يتابع, وجعله الحافظ في المرتبة السادسة من مراتب رواة التقريب, لكن الحافظ لم يبيّن مراده من هذا المصطلح, فانبرى لذلك العلماء؛ فمنهم من اعتبر حديث الراوي المقبول حسناً لذاته, ومنهم من اعتبر حديثه حسناً لغيره ويرتقي بالمتابعات والشواهد, هذا من جهة, ومن جهة أخرى هناك من وجه انتقادات لاذعة لهذا المصطلح وخاصة صاحبي تحرير التقريب. 

ومن خلال البحث والدراسة توصلت إلى أنّ الحافظ قصد من الشرط الأول وصف الراوي بأنّه قليل الحديث, ومن الشرط الثاني قصد خلوه من الجرح والتعديل، ولكن ومن خلال سبر روايات مائتين وسبعة وثمانين راويا؛ وجدت أنّ عدد الرواة الثقات منهم تسعة رواة، وعدد الرواة الضعفاء ثمانية رواة، وما تبقى من الرواة والبالغ عددهم مائتين وسبعين راويا هم مجاهيل ، هذا من جهة، وأما بالنسبة لشرط المتابعة -والذي لم يلتزم به الحافظ- كان عدد المتابعات لأحاديث الرواة المجاهيل مائة متابعة، منها اثنتان وثلاثون متابعة صحيحة، وثمان وستون متابعة ضعيفة، وكل ذلك أوضحته في جداول خاصة في الفصل الثالث، وأما بالنسبة لخلاصة القول في الراوي المقبول فالأصل فيه الجهالة وهي عند ابن حجر أقل الدرجات، وبناء على ذلك يكون حديث الراوي المقبول- المجهول- ضعيفا ، ولا يرتقي وإن توبع من متابعة صحيحة لقلة روايته، وهذه القلة في الرواية كانت سببا من أسباب ضعفه وعدم شهرته  وسكوت العلماء على راويها أمثال سكوت البخاري مع علمه بالراوي وبحديثه وبالمتابعة التي له إن وجدت.

وبان لي من خلال الدراسة أنّ مائة وتسعة وستين راوياً يستحقون لفظ ليـّن الحديث ، لخلو أحاديثهم من متابعات أصلا  كما نص الحافظ في مقدمة التقريب: "وإلا فليـّن الحديث"، فإن أضفنا من توبع بمتابعة ضعيفة زاد العدد قطعا.

إذن الراوي المقبول الذي وافق شروط الحافظ الثلاثة، هو الوجه الآخر للراوي المجهول، وحكم حديثه الضعف وإنْ توبع بمتابعة صحيحة، توصلت لذلك بالأدلة والبراهين، وأقوال النقاد وصناعتهم الحديثية، وبدراسة وتخريج أكثر من ثلاث مائة وأربعين رواية.

وكان عدد الرواة الذين درستهم من ناحية الجرح والتعديل ودراسة رواياتهم مائتين وسبعة وثمانين راويا، وعدد الذين تم دراستهم من ناحية الجرح والتعديل دون دراسة مروياتهم خمسين راويا، فيكون عدد الرواة المقبولين من الطبقة الثانية والثالثة هو ثلاث مائة وسبعة وثلاثين راوياً, أو يزيد. والله أعلم.    

وفي نهاية المناقشة قررت اللجنة المشرفة نجاح الباحث وأوصت بمنحه درجة الماجستير في تخصصه.

 


عدد القراءات: 153