ناقشت الطالبة ريما رياض محمد بدير اطروحة الماجستير في تخصص الادارة الهندسية

بعنوان التخطيط الاستراتيجي لقطاع المواصلات في فلسطين في ظل ظروف عدم التأكد.

يوم الخميس الموافق:12 /  5 / 2011 

وتكونت لجنة المناقشة من:

1- أ. د. سمير أبو عيشة                  (مشرفاً ورئيساً)

2- أ. د. علي شعث                        ( ممتحناً خارجياً / وكيل وزارة النقل و المواصلات)

3- د. خالد الساحلي                      ( ممتحناً داخلياً )

تناول موضوع الأطروحة نظام المواصلات الحالي في فلسطين والذي يعتبر احد الدعائم الرئيسية للنمو والتطور الاقتصادي قد تأثر بشدة بإجراءات الاحتلال الإسرائيلي. وعليه فإن التخطيط الاستراتيجي ضروري لتحقيق التطور المطلوب. ولكن بسبب حالة عدم التأكد في الحالة الفلسطينية، فان عملية التخطيط الاستراتيجي في الأنظمة المختلفة بشكل عام وفي قطاع المواصلات بشكل خاص هي ليست بالعملية السهلة.

هدفت هذه الدراسة التي اختصت بقطاع المواصلات في فلسطين لمعرفة كيفية التعامل مع ظروف عدم التأكد أثناء عملية التخطيط الاستراتيجي لقطاع المواصلات. وتنبثق أهمية هذه الدراسة من أهمية قطاع المواصلات ومفهوم التخطيط الاستراتيجي حيث أنها تبحث على وجه الخصوص في تطوير إطار  معتمد للتخطيط الاستراتيجي في قطاع المواصلات تحت ظروف عالية من عدم التأكد.

في هذه الدراسة  تم عمل تحليل مواطن القوة والضعف والفرص والتحديات (SWOT) لتشكيل أساس لتحديد الأهداف والاستراتيجيات. واستنادا لهذا التحليل تم تطوير الرسالة والرؤية والأهداف الإستراتيجية ومن ثم تم تطوير أربع سيناريوهات لتحديد الخطوط العريضة للاستراتيجيات المناسبة , مع الأخذ بعين الاعتبار  الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية  المتوقعة. ثم تم تحليل المظاهر الأربعة المختلفة لحالات عدم التأكد وهي السياسية، الاقتصادية، السكانية والمؤسساتية المرتبطة بهذه السيناريوهات والتي تتباين في المستوى، بين منخفض و متوسط و مرتفع.  إضافة إلى ذلك، تم تطوير مجموعة من استراتيجيات متينة يمكنها التعامل مع كل سيناريو. تعتمد هذه الاستراتيجيات على التغييرات في المظاهر الأربعة المختلفة لحالات عدم التأكد في كل سيناريو. وقد لوحظ أن هناك استراتيجيات مشتركة بين جميع السيناريوهات مع وجود خصوصية لكل سيناريو.

إن تطوير استراتيجيات  لكل من السيناريوهات الأربعة المخطط لا يعني  القبول والتسليم بها إذ أن الخيار المفضل  فلسطينيا هو السيناريو الثاني (المتفائل) وهو سيناريو إقامة الدولة الفلسطينية. ولكن تطوير هذه السيناريوهات وما تم التوصل إليه من استراتيجيات مختلفة جاء من باب التخطيط والتحضير لأي سيناريو متوقع وعمل ما يلزمه من دراسات ولمعرفة كيفية التعامل مع ظروف عدم التأكد  المرتبطة بهذه السيناريوهات,من أجل الحفاظ على قطاع النقل في ظل هذه السيناريوهات.

إن نتاج ( توصيات ) الدراسة لا تعتبر ذات أهمية ما لم يتم تبنيها وإتباعها من قبل الهيئات الرسمية ذات العلاقة, حيث أن دراسة كهذه من شأنها أن تضيف شيئاً جديدا إلى تخطيط وتطوير قطاع المواصلات. ومن الممكن أن تكون أساسا لتطوير قطاع المواصلات، بالإضافة إلى أنها يمكن إن تكون أساسا لخطة المواصلات الرئيسية التي سوف تساعد في توجيه تنمية وتطوير قطاع المواصلات في فلسطين وبناء القدرات ووضع الآليات القانونية والإدارية والتقنية اللازمة لدعم البناء المؤسسي داخل القطاع.

وفي ختام المناقشة اوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.

 


عدد القراءات: 37