ناقش الطالب حسين ساهر حسين بني جابر اطروحة الماجستير في تخصص التخطيط و التنمية السياسية

بعنوان أثر نتائج الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة 2009 على عملية التسوية السلمية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

يوم الاربعاء الموافق:4 /  5 / 2011 

وتكونت لجنة المناقشة من:

1- د. رائد نعيرات                           (مشرفاً ورئيساً)

2- د. جوني منصور                        ( ممتحناً خارجياً)

3- أ. د. عبد الستار قاسم               ( ممتحناً داخلياً )

 

تناول موضوع الأطروحة الانتخابات الاسرائيلية وكيف أثرت التوجهات اليمينية على تشكيل الحكومة الاسرائيلية الحالية ومدى انعكاس ذلك على عملية السلام بين الجانبين وخرجت الدراسة بجملة من النتائج من أهمها : أن هذه الانتخابات أفرزت تكتلاً يمينياً مختلفاً عن اليمين السابق في اسرائيل وأكثر تطرفاً وعنصرية ضد العرب والفلسطينين، كما أن هذه الدراسة خرجت بأن الحكومة الاسرائيلية الحالية غير قادرة على تقديم تنازلات للفلسطينين بسبب طبيعتها الائتلاف.

و هدفت هذه الدراسة إلى تحليل نتائج الانتخابات الإسرائيلية العامة 2009، وتأثيراتها على عملية التسوية السلمية مع الجانب الفلسطيني، وذلك من خلال الوقوف على أهم المواقف والتصريحات المتعلقة بالتسوية، وخصوصاً مواقف وتصريحات الأحزاب السياسية المشاركة في هذه الانتخابات، والتي أصبحت فيما بعد جزءً من التكوين الائتلافي للحكومة الإسرائيلية الحالية، مما يعني أن عملية التسوية ستتأثر بشكل مباشر بمواقف وبرامح هذه الأحزاب.

 لقد أورد الباحث في هذه الدراسة انعكاسات العملية الانتخابية في إسرائيل على عملية التسوية السلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مستعرضاً المراحل التي مرت بها هذه العملية وكيف أنها تتأثر بشكل مباشر مع كل دورة انتخابية تجري في إسرائيل، نتيجة لتغير الائتلاف الحاكم من جهة، ورهن سياسات الحكومة بتوجهات وبرامج الأحزاب السياسية المكونة للائتلاف الحكومي من جهة أخرى، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالاستجابة لمتطلبات عملية التسوية التي سرعان ما يدور حولها الجدل بين مختلف التيارات والأحزاب الإسرائيلية، وفيما يختص بالحكومة الإسرائيلية الثانية والثلاثين يجد رئيس الوزراء نفسه مجبراً على التعاطي مع مطالب الأحزاب المكونة للائتلاف الحكومي الذي يتزعمه وإلا فإنه يعرض هذا الائتلاف لخطر الانهيار الذي يحاول نتنياهو تجنبه بكل السبل، مما يعني أن المضي قدما بالعملية السلمية أمر بالغ الصعوبة والتعقيد.

كما تطرقت الدراسة بشكل مستفيض إلى إفرازات هذه الانتخابات وتحديداً إلى أسباب صعود اليمين في إسرائيل، وانهيار اليسار بشكل مكن نتنياهو من تشكيل حكومته الثانية، والتي تميزت بطابعها اليميني المتشدد مما انعكس ذلك بشكل مباشر على عملية التسوية السلمية.

يُذكر أن الباحث عمد إلى تقسيم الدراسة إلى أربعة فصول، بحيث تم التركيز في الفصل الأول على طبيعة النظام الانتخابي والحزبي في إسرائيل، من حيث خصائصه، وكيفية تأثيره على النتائج العامة للانتخابات، وفي الفصل الثاني تم التركيز على البيئة الداخلية والخارجية التي رافقت إجراء الانتخابات العامة 2009م في إسرائيل. أما الفصل الثالث فتم التطرق من خلاله إلى التوجهات السياسية لحكومة نتنياهو الثانية والثلاثين، وأثرها على مستقبل عملية التسوية السلمية مع الفلسطينيين، وذلك من خلال تحديد أهم المتغيرات الداخلية والخارجية التي رسمت السياسة الإسرائيلية العامة. وفي الفصل الرابع خلص الباحث خلال هذه الدراسة إلى العديد من النتائج والتوصيات.

وفي ختام المناقشة اوصت اللجنة بنجاح الطالب ومنحه درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.

 


عدد القراءات: 33