قام الباحث وسام موسى محمود صبيحات، الطالب في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الاربعاء 26/9/2012 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان " وبائية داء اليلشمانيا الجلدية في شمال الضفة الغربية/ فلسطين".

لقد كانت الليشمانيا مشكلة صحية عامة في جنوب غرب آسيا والعالم العربي منذ الأزل وذكرت  أيام حكم الفراعنة في مصر و الأشوريون في بلاد ما بين النهرين. والسبب لهذا  المرض  طفيليات الليشمانيا. هناك عدة أنواع من هذه الطفيليات التي تسبب داء الليشمانيا حيث أكد الأشكال الثلاثة: الجلدي (CL)  ، MCL  والحشوية (VL) داء الليشمانيا.ان شمال فلسطين هي مركز لمنطقة تعيش فيها CL البسيطة هي مفرطة التوطن. ان طفيلي الليشمانيا ينتقل عن طريق ذبابة الرمل الناقل بدعم من مجموعة واسعة من الحيوانات الخازنة  موزعة على معظم  المناطق المأهولة في فلسطين هنالك نوعان من داء الليشمانيا في فلسطين : واحد هو CL الرئيسية الناجمة L. major or L. tropica. والآخر هو الحشوية الناجم عن الطفيلية L. infantum وتفيد التقارير الرسمية  أن معدل حدوث داء الليشمانيا في العام2003 في جميع المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية باستثناء قطاع غزة أكثر من 10 لكل  100000 الأهداف: وبائية مرض  الليشمانيا الجلدية  في فلسطين والدول المجاورة ويبدو أنه يمر بمرحلة انتقالية. من ملاحظتنا أثناء العمل  في عيادة الأمراض المعدية  في وزارة الصحة ، لاحظنا ارتفاعا في عدد المرضى الذين يعانون من الليشمانيا الجلدية  في منطقة شمال الضفة الغربية. ولذلك، تم تصميم هذه الدراسة لدراسة حالات الليشمانيا الجلدية  خلال فترة السنوات العشر السابقة ,  فضلا عن دراسة بيئية، والعوامل الوبائية والاجتماعية التي يمكن أن تؤدي إلى هذا الارتفاع. المنهجية: هذه الدراسة هي بأثر رجعي مستعرضة الدراسة. تم استعراض 1150 ملفات المرضى من أجل ملء استبيان صمم من قبل الباحث. يتضمن الاستبيان الديمغرافية، والأسئلة السريرية والتشخيصية، والوبائية. تم جمع معلومات عن  العمر والجنس والإقامة والمعلومات الشخصية وكذلك معلومات عن الحيوانات المستأنسة والبرية حول المرضى. وانه أيضا تم جمع معلومات  عن طبيعة  المنازل والتدابير الوقائية التي تم اتخاذها من قبل الناس  لتجنب لدغة ذبابة الرمل الناقل. النتائج: إن النتائج الأكثر إثارة للدهشة وجدت في هذه الدراسة أن الدراسة تؤكد أن المنطقة مفرطة التوطن لداء الليشمانيا الجلدية . وتبين أن   نسبة الإصابة في  منطقة طوباس وجنين أكثر من باقي المناطق في هذه الدراسة بما لا تقل عن 5-10. لا يوجد فرق بين الذكور والإناث في الإصابة الليشمانيا الجلدية . ومع ذلك، وجد أن  فئة الأطفال هي الأكثر عرضة  . وأظهرت موقع الإصابة بين المرضى التي تتأثر في الغالب الأطراف والساقين. ولم يبلغ عن الفئران والكلاب من قبل المرضى حول منازلهم. ومن المعروف أن تلك الحيوانات تعمل كمخازن للناقلات ذبابة الرمل. تم العثور على أكثر من 70٪ من المرضى CL سكان الضواحي، رغم أنه تبين أن المرضى من مواقع جغرافية مختلف.

وتكونت لجنة المناقشة من د. أيمن حسين / مشرفاً ورئيسـاً، و د. أسعد رملاوي / ممتحناً خارجيـــــاً مدير عام الرعاية الاولية والصحة العامة - وزارة الصحة، و د. وليد باشا / ممتحناً داخليــــــاً ، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالب ومنحه درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 67