قام الباحث معتز يوسف جميل صبيح، الطالب في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الخميس 9/9/2012 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "منهج الامام مسلم في الرواية عمن رمي بالبدعة ".

 بما أن الإمام مسلماً روى عمّن رمي بالبدعة، فإنّ هذا يفتح باباً للطعن في صحيحه، فكان  لابُد من دراسة للوقوف على هؤلاء الرواة، ومعرفة الطريقة التي سار عليها مسلم في التخريج لهم، بتتبعهم وتتبع رواياتهم، بالإضافة إلى إبراز حقيقة ابتداعهم، ومدى تأثر رواياتهم بما رموا به، فكانت هذه الدراسة.

وقد قام الباحث بتقسيم هذه الدراسة إلى أربعة فصول يسبقها فصل تمهيدي، وتنتهي بخاتمة، وتضمن الفصل التمهيدي التعريف بالإمام مسلم وبصحيحه، والتعريف بالبدعة، ومذاهب العلماء في الرواية عن المبتدعة، وأمّا بقية الفصول فقُسّمت حسب نوع البدعة، فالفصل الأول: الرواة المتهمون بالتشيع، والفصل الثاني: الرواة المتهمون ببدعة القول بالقدر، والفصل الثالث: الرواة المتهمون ببدعة الإرجاء، والفصل الرابع: الرواة المتهمون برأي الخوارج، والفصل الخامس الرواة المتهمون بالنصب.

وقد خلُص الباحث في نهاية البحث، إلى أنّ الإمام مسلماً كان مُقلاً في الرواية عمّن رمي بالبدعة، وأنّ أكثر من نصفهم ثبتت براءتهم من الابتداع، والباقي لم يثبت ابتداعهم على وجه اليقين؛ لأنّ العلماء نقلوا رميهم بالبدعة دون أن يُبينوا أسباب ذلك الرمي.

ومن نتائج الدراسة أيضاً أنّ أغلب هؤلاء الرواة تحققت فيهم شروط قبول الرواية من العدالة والضبط، وأنّ من قل ضبطه كان الإمام مسلما يُخرج له في المتابعات، وأمّا مسألة الابتداع فليس لها اعتبار في مكان الرواية للراوي؛ لأنّ ما أخرجه مسلم كان في غير ما رموا به من البدعة، بل أخرج لبعضهم في ما يُعارض بدعتهم، وإذا أخرج ما يُؤّيدها؛ كان يُتبعها بمتابعات لرواة غير مُتهمين بالبدعة؛ ماعدا رواية واحدة تحمل شبهة ببدعة راويها، وقد عدّها العلماء مأخذاً على مسلم.

وتكونت لجنة المناقشة من د. حسين النقيب / مشرفاً ورئيسـاً، و د. موسى البسيط / ممتحناً خارجيـــــاً من جامعة القدس، و د. عودة عبدالله / ممتحناً داخليــــــاً ، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالب ومنحه درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


 


عدد القراءات: 72