قامت الباحثة مي باسم عبد الصمد عكر، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الثلاثاء الموافق 29/1/2013 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان " تقدير احتمالية حدوث كسور العظام خلال العشر سنوات القادمة باستخدام اداة منظمة الصحة العالمية لتقييم مخاطر الكسور (FRAX)".

طالما ان نسبة شيخوخة السكان في فلسطين في تزايد مستمر بشكل محسوس و مثير, أصبحت الكسور الناجمة عن هشاشة العظام قضية صحية حاسمة يجب التطرق اليها و استهدافها بشكل عاجل. في هذه الدراسة قامت الباحثة بتقييم مدى انتشار مرض هشاشة العظام و بتقدير احتمال حدوث كسر هشاشة العظام و كسر الورك خلال العشر سنوات القادمة لدى عينة مختارة أعمارها تتجاوز الخمسين عام.

تم اختيار عينة ملائمة لهدف الدراسة تتألف من 100 مشارك من مستوصف الرحمة في محافظة نابلس خلال فترة الدراسة التي استمرت في الفترة بين شهر مارس و مايو من عام 2012. تم تعبئة الاستبيان الذي تم تصميمه خصيصا لهذه الدراسة والذي يحوي عوامل الخطر المستقلة الخاصة بمرض هشاشة العظام بواسطة الباحثة, سواء تلك التي ذكرت في أداة تقدير احتمالية حدوث الكسور أو عوامل أخرى تم ذكرها في الدراسات السابقة. تم اجراء صور مقطعية مزدوجة (صورة هشاشة) لكافة المشاركين لحساب كثافة المعدن في العظم في منطقة الورك و حساب الانحرافات في كثافة المعدن في عظم فقرات العمود الفقري و عظم الورك عن المتوسط الطبيعي. تم ادخال كافة البيانات المستخلصة سابقا الى اداة تقدير احتمالية حدوث الكسور الخاصة بدولة فلسطين عبر موقع منظمة الصحة العالمية على الانترنت لحساب احتمال حدوث كسر هشاشة العظام و كسر الورك خلال العشر سنوات القادمة لدى العينة المختارة .

في المحصلة مرض هشاشة العظام هو مرض شائع في السكان الفلسطينيين فوق عمر الخمسين عام (حوالي 32% كما تم قياسه في الدراسة), مما يجعل من الاستراتيجيات و السياسات و الابحاث المتعلقة بمنع حدوث الكسور و الوقاية منها أولوية في فلسطين. كما و ينبغي  تتبع و مواكبة الدراسات المتتابعة و المتعلقة بمعدلات حدوث الكسور في فلسطين. من الاساسي اجراء دراسات أعمق على دقة و جدوى خوارزمية تقدير احتمالية حدوث الكسور لما لها من تطبيق سريري . 

وتكونت لجنة المناقشة من أ. د. وليد صويلح مشرفاً ورئيسـاً، و د. أدهم أبو طه مشرفاً ثانياً، و د. نهى الشريف ممتحناً خارجياً من جامعة القدس، و د. خليل عيسى ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.

 


عدد القراءات: 85