قامت الباحثة أماني بلال محمود أشقر، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الاثنين الموافق 20/5/2013 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "إشكالية المرادف: ترجمة نصوص تكنولوجيا المعلومات الانجليزية إلى العربية". 

تلقي هذه الدراسة الضوء على الأوجه المتعددة لمشكلة ترجمة المصطلحات ذات العلاقة بحقل تكنولوجيا المعلومات إلى اللغة العربية. وتتمثل مشكلة البحث في غياب المصطلحات العربية الرديفة في حقل يشهد تطوراً يومياً، أو عدم الثبات في استخدام المصطلحات العربية المتاحة، أو تحجُّر المصطلحات التكنولوجية المترجمة في القواميس، بالإضافة إلى جهود التعريب المتعثرة. مما يتيح المجال واسعاً أمام استخدام الرسم اللفظي (النسخ الحرفي)  للمصطلحات الانجليزية إلى حد كبير. 

تهدف هذه الدراسة إلى توضيح الأثر الناجم عن تغيير وظيفة النص الأصلي عند نقله إلى اللغة العربية مستهدفاً جمهوراً مختلفاً، واختلاف توقعات الجمهور عن السابق على أداء المترجم في سعيه إلى بقاء النص المترجم مفهوماً من خلال تبني استراتيجيات الترجمة الوظيفية.

تنقسم عينة الدراسة إلى قسمين: 

القسم الأول: يتمثل في اختيار أربعة و ثمانين إعلاناً إلكترونياً، نشرت في أكثر المواقع رواجاُ، وتمثل هذه العينة النصوص المتاحة للعامة.

أما القسم الآخر فيتمثل في أجزاء من مقترح مفصل لإنشاء مواقع الكترونية، وعرض سعر لخدمة تطوير المواقع الإلكترونية، واتفاقية عمل موجهة لمدراء الشركات العرب من غير المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات عبر البريد الإلكتروني، أوالفاكس و تمثل هذه العينة النصوص محددة الوجهة. 

حيث قام مترجمون متخصصون بترجمة هذه النصوص، وقد أُخبروا بطبيعة الجمهور غير المتخصص في المجال التكنولوجي. كما تتضمن مرحلة جمع المعلومات مقابلات أجريت مع المبرمجين؛ كونهم مصدر معلومات محتمل للمترجمين. 

ويتضمن البحث مقابلة أُجريت مع كرستين نورد، وفائق عويس؛ لمناقشة الوضع الحالي المعقد للترجمة التكنولوجية و الاستراتيجيات التي من الممكن اتباعها بحيث يصبح النص المترجم  مفهوماَ و سلساَ.

أظهرت الدراسة ضرورة وعي المترجم لوظيفة الترويج للنصوص المتاحة للعامة في جذب الزبون. وفي هذا السياق، أظهرت التحليلات أن نقل المصطلحات التكنولوجية باستخدام الرسم اللفظي، هي الاستراتيجية الأكثر شيوعاً في مثل هذه النصوص  نتيجة تداولها بهذا الشكل. و تجدر الإشارة إلى إمكانية استبدالها بالترجمة في حال توفرت الجهود الكافية و المتابعة الكفيلة لهذه الترجمة بالتداول و الشيوع. 

من ناحية أخرى فقد أظهرت الدراسة أن وعي المترجم للوظيفة التوضيحية للنصوص المحددة الوجهة  تمكن المترجم من اختيار المرادف المناسب . وطالما أن المتلقي غير معني بالترجمة الدقيقة للمصطلح التكنولوجي المعقد، فإن استراتيجيات الشرح و التوضيح توفرللمترجم فرصة تقديم الترجمة المبسّطة لضمان استيعابها.وقد استخدم الرسم اللفظي أحياناً في السياق الذي يعزز الاستفادة من النص المترجم . سواء كان النص متاحاً للعامة او محدد الوجهة، فإن مناسبتها للمتلقي أكثر أهمية من الدقة في الترجمة بالنسبة للمترجم.

وتكونت لجنة المناقشة من د. عبد الكريم دراغمة مشرفاً ورئيسـاً، و د. رقية حرز الله مشرفةً ثانيةً، و د. محمد ثوابتة ممتحناً خارجياً من جامعة القدس-أبو ديس، و د. أيمن نزال ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 44