قام الباحث فواز حسين سعيد ناصر، الطالب في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الثلاثاء الموافق 22/10/2013 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "نموذج قبلان في التخطيط التنموي الاستراتيجي للهيئات المحلية الفلسطينية".

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على واقع التخطيط التنموي الاستراتيجي في الهيئات المحلية الفلسطينية من خلال دراسة خطة قبلان التنموية الاستراتيجية وتحليلها، والتعرف على مواطن القوة والضعف  في عملية التخطيط ذاتها، ومدى إمكانية تطبيق منهجية التخطيط الواردة في دليل التخطيط التنموي الاستراتيجي للهيئات المحلية الفلسطينية. ولتحقيق هدف الدراسة تم مراجعة بعض المفاهيم النظرية ذات العلاقة بالتخطيط التنموي، والنظر إلى واقع التخطيط التنموي الاستراتيجي في الهيئات المحلية الفلسطينية ومن ثم دراسة خطة قبلان التنموية الاستراتيجية وتحليلها.

ارتكزت الدراسة في منهجيتها بشكل رئيسي على المنهج الوصفي والمنهج التحليلي، كما تم استخدام أداة المقابلات الشخصية لذوي العلاقة والاختصاص.

وأظهرت نتائج الدراسة أن تجربة التخطيط التنموي الاستراتيجي في الهيئات المحلية الفلسطينية لازالت حديثة وأنها في تقدم وتطور مستمرين، إن هناك حاجة إلى توصيل هذه المنهجية لباقي الهيئات المحلية وإن صغر حجمها، وهي بحاجة كبيرة لإتمام المرحتين الرابعة والخامسة من عملية التخطيط واللتين تتمثلان في المتابعة والتقييم والتحديث، وهذا يساعد في رفع نسبة التنفيذ للمشاريع التنموية والتي كان واضحا نسبة تدنيها. كما أظهرت النتائج ريادة قبلان في نهج التخطيط التنموي، وتميزها باتساع المشاركة المجتمعية والتي تشير إلى التوافق الاجتماعي والثقة بالقيادة.

وأوصت الدراسة بضرورة تبني نهج التخطيط التنموي الاستراتيجي لدى الهيئات المحلية والمؤسسات العامة والخاصة، والعمل على تفعيل وحدة التخطيط التنموي الاستراتيجي لدى وزارة الحكم المحلي لمتابعة عمليات التخطيط والتقييم والتحديث للخطط التنموية الاستراتيجية في الهيئات المحلية، وإيجاد وحدة تخطيط تنموي فاعلة في الهيئات المحلية تتولى عملية المتابعة والتقييم والتحديث للخطة، وهذا يتطلب تفريغا جزئيا أو كليا لموظف أو أكثر في الهيئة المحلية، وتعزيز الاعتماد على الذات في تنفيذ المشاريع التنموية لدى الهيئات المحلية، وعدم  الاعتماد الكلي على التمويل الخارجي، وتكريس حيادية خدمات الهيئات المحلية والعمل على عدم ربطها بالتغيرات والأحداث  السياسية.

وتكونت لجنة المناقشة من أ.د. عبد الستار قاسم مشرفاً ورئيساً، و د. عزام الحجوج ممتحناً خارجياً، و د. علي عبد الحميد ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالب ومنحه درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 65