قامت الباحثة ماجدة اكرم نمر فضة، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الثلاثاء الموافق 28/10/2014 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "الربيع العربي والتغييرات في الفكر السياسي لحماس".

بحثت الدراسة في موضوع " الربيع العربي والتغييرات في الفكر السياسي لحماس "، للوقوف على أهم التغيرات التي أحدثها على سياسات ومنهجية حماس في إدارة علاقاتها الداخلية والخارجية بعد الربيع العربي، وأثر ذلك على الفكر السياسي للحماس.

هذان العاملان مثلا أهمية الدراسة، مما دفع الباحثة إلى محاولة التعرف على التغييرات التي طرأت على فكر حماس وثقافتها السياسية، تجاه المقاومة وإدارتها للعلاقات داخل البيت الفلسطيني وتحديدا في ملف المصالحة والانقسام، وتحليل المتغيرات التي نتجت كحالة طبيعية للربيع العربي ، ومدى قدرة حماس على التكيف معها وتوظيفها بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني .

استندت  الدراسة على  المنهج الوصفي التحليلي في الإجابة على سؤالين رئيسيين هما: "ما هي طبيعة التغييرات الإستراتيجية والتكتيكية التي طرأ ت على فكر حركة حماس بعد وصول الإسلاميين إلى الحكم؟ وما هي طبيعة التغييرات التي تركتها الثورتان السورية والمصرية في علاقات حماس العربية والإقليمية والدولية؟ وذلك لفحص فرضيتها المتمثلة في عنوان رئيس هو" كيف أثر الربيع العربي في الفكر السياسي لحركة حماس؟" وذلك بالاستناد إلى العديد من الأدبيات والمصادر الأولية ، سواء ما صدر عن المسؤوليين الرسمين من تصريحات وخطب سياسية احتوت على المتغيرات التي تنشد الدراسة متابعتها ، أو كذلك الاتفاقات التي وقعتها الفصائل ، إضافة إلى تتبع سلوك حماس السياسي ومقارنته بسلوكها السياسي قبل الربيع العربي .

وخلصت الدراسة  إلى ان تطورات الربيع العربي وما أحدثه من انقلاب في النظم والثقافة السياسية العربية قد انعكس على استراتيجيات حماس وسياساتها، وكانت المصالحة الفلسطينية وتقبل المقاومة الشعبية  إحدى أهم هذه الانعكاسات في مراحله الأولى، أي قبل انقلاب العسكر في مصر على الشرعية واعتبار حماس حركة إرهابية.

كما أن الربيع العربي حمل لحماس تحديات كبيرة تمثلت في خسارتها حاضنتها الإستراتيجية سوريا وحليفتها إيران، مما أدى إلى خسارتها للدعم المالي والعسكري، وخروج مكتبها السياسي من سوريا وتشتته في أكثر من بلد عربي. كما أن الانقلاب العسكري في مصر أعاد من جديد الحصار عليها أشد مما سبق مما أدى إلى تخليها عن الحكم.

شكلت  المرحلة الارتدادية في الربيع العربي إشكالية كبرى بالنسبة لحركة حماس سواء في تتابع التغيرات الفكرية والسلوكية التي أحدثها الربيع العربي في بداياته في منهجية وسلوك حماس أو في طبيعة التحديات الجديدة التي بات يفرضها على حركة حماس وأبرزها اعتبار حماس من قبل مصر على أنها حركة إرهابية، وحصار قطاع غزة. هذه الحالة جعلت من تتبع نتائج الربيع العربي على فكر وسلوك حركة حماس قضية مبتورة إلى حد ما، بل أنها متقلبة، نتيجة للتقلبات السياسية في دول الربيع العربي .

وتكونت لجنة المناقشة من د. رائد نعيرات مشرفاً ورئيساً، و د. ايمن طلال ممتحناً خارجياً من الجامعة العربية الامريكية، و د. ابراهيم ابو جابر ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 62