قامت الباحثة شيماء انور احمد ابراهيم، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الاحد الموافق 19/10/2014 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "مدى تأثير مؤسسات التنشئة الاجتماعية على تولي المرأة المناصب الإدارية العليا في منظمات القطاع العام في محافظات شمال الضفة الغربية".

هدفت الدراسة التعرف إلى مدى تأثير مؤسسات التنشئة الاجتماعية على تولي المرأة المناصب الإدارية العليا في منظمات القطاع العام في محافظات شمال الضفة الغربية من وجهة نظر العاملين والعاملات.

ولتحقيق أغراض الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي باعتماد الاستبانة، وسيلة لجمع البيانات، وقد تكونت من (39) فقرة توزعت في (5) مجالات، تم التحقق من صدقها وثباتها.

وقد تألف مجتمع الدراسة من العاملين والعاملات في منظمات القطاع العام في محافظات شمال الضفة الغربية والبالغ عددهم (47300). أما عينة الدراسة فقد تكونت من (384) عاملاً وعاملةً، تم اختيارهم بالطريقة الطبقية العشوائية.

وبعد أن تم جمع البيانات وتحليلها توصلت الباحثة إلى النتائج الآتية: أن مؤسسات التنشئة الاجتماعية تؤثر على تولي المرأة المناصب الإدارية العليا بنسبة مرتفعة تصل إلى (%75.0)، وأن أكثر مؤسسات التنشئة الاجتماعية تأثيراً على تولي المرأة المناصب الإدارية العليا كانت جماعة الرفاق، فقد حصلت على الترتيب الأول، وبمتوسط حسابي (3.84)، تليها بالترتيب: (مؤسسات المجتمع المدني)، و(الأسرة)، و(الإعلام)، وآخرها (المدرسة). وأنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة لتأثير مؤسسات التنشئة الاجتماعية على تولي المرأة المناصب الإدارية العليا في منظمات القطاع العام في محافظات شمال الضفة الغربية، تعزى لمتغير النوع، والحالة الاجتماعية، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، ولكن توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة لتأثير مؤسسات التنشئة الاجتماعية على تولي المرأة المناصب الإدارية العليا في منظمات القطاع العام في محافظات شمال الضفة الغربية، تعزى لمتغير المحافظة.

وبناء على النتائج التي توصلت إليها الدراسة، أوصت الباحثة بضرورة ببناء برامج تدريبية للنساء لبناء كوادر إعلامية نسائية قيادية، وتعزيز مشاركة أوسع لهن في وضع السياسات الإعلامية، لتوضيح احتياجات المرأة، ودورها في تنمية المجتمع. وضرورة قيام مؤسسات التنشئة الاجتماعية ببث صور متوازنة وغير نمطية للنوعين، لخلق توازن في مجالات المجتمع كافة، وضرورة قيام الجهات المعنية بإعادة النظر بخطة المنهاج الفلسطيني، بحيث تكون حساسة للنوع الاجتماعي، وتعاون مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية معاً، لتطوير سياسات اجتماعية داعمة للمرأة العاملة تراعي طبيعة تكوينها البشرية لتسهيل وصولها للمناصب الإدارية العليا.

وتكونت لجنة المناقشة من د. سامح العطعوط مشرفاً ورئيساً، و د. علياء العسالي مشرفةً ثانيةً، و د. احمد فتيحة ممتحناً خارجياً من جامعة بير زيت، و د. عبد الكريم ايوب ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 64