قامت الباحثة سناء محمد حسن دراوشة، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الاحد الموافق 21/12/2014 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "درجة دمج الطلاب من ذوي اضطراب التوحد مع زملائهم ومعوقاتها في المدارس الحكومية من وجهة نظر المرشدين والمعلمين في  محافظات الضفة الغربية فلسطين".

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة  وجهات نظر المعلمين  والمرشدين في درجة الدمج الطلاب من ذوي اضطراب التوحد ومعوقاتها في المدارس الحومية في محافظات الضفة الغربية .

استخدمت الباحثة لتحقيق أغراض الدراسة المنهج الوصفى، واعتمدت الاستبانة كأداة للدراسة، وقد تكونت الاستبانة من (78)فقرة موزعه على (4) مجالات تم التحقق من صدقها وثباتها، وقد ضمن مجتمع الدراسة المعلمين في المدارس التي تحتوي على طلاب مدمجين من ذوي اضطراب التوحد وبلغ عددهم (98) معلما ومعلمة  منهم (9) تربية خاصة،  إضافة إلى مرشدي التعليم الجامع في كافة مديريات التربية والتعليم والمرشديين التربويين في المدارس المدمج فيها طلاب من ذوي اضطراب التوحد وبلغ العدد الكلي للمرشدين (32) مرشدا (27) مرشد تعليم جامع (5) مرشديين تربويين  .

وبعد جمع البيانات وتحليلها بوساطة الحزم الإحصائية (spss) توصلت الباحثة إلى النتائج الآتية :-

سجل المعلمون والمرشدون درجة معرفة متوسطة باضطراب التوحد، إذ سجل المعلمون (2.88) وسجل المرشدون متوسطا حسابيا (2.73) .

سجل المعلمون متوسطات حسابية أعلى من المرشدين نحو الدمج الأكاديمي بلغت (3.06) مقابل (2.93)، في حين سجل المرشدون متوسطا حسابيا أفضل لصالح الدمج الاجتماعي بلغ (3.14) مقابل (2.97) للمعلمين وهي متوسطات تندرج ضمن الدرجة المتوسطة حسب المقياس المستخدم في الدراسة.

حلت المعوقات المتعلقة بالاتجاهات السلبية نحو دمج ذوي الاحتياجات الخاصة عامة والطلاب من ذوي اضطراب التوحد خاصة أعلى المتوسطات الحسابية في اسجابات المرشدين بمتوسط حسابي (4.22)وهي درجة عالية جدا وفق المقياس المستخدم في الدراسة،  كما سجل المعلمون لنفس الفقرة  السابقة من وجهة نظرهم متوسطات حسابية3.83))عالية، كما سجلت المعوقات المادية درجة عالية لدى المعلمين،  ودرجة متوسطة لدى المرشديين،  كما سجلت المعوقات المعرفية درجة متوسطة لدى المعلمين ودرجة عالية لدى المرشدين كمعوقات تحول دون دمج الطلاب من ذوي اضطراب التوحد في فلسطين. 

كما توصلت الباحثة إلى وجود فروق في المتوسطات الحسابية لدرجة دمج الطلاب من ذوي اضطراب التوحد  في المدارس الحكومية ومعوقاتها من وجهات نطر المعلمين والمرشدين في محافظات الضفة الغربية تعزى لمتغير (الجنس،  المسمى الوظيفي، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة، درجة المعرفة باضطراب التوحد) .

وبناء على ما توصلت اليه الباحثة من نتائج فقد أوصت الباحثة بضرورة توفير إحصائيات حكومية،  ومراكز حكومية لتشخيص وتاهيل الأطفال من ذوي اضطراب التوحد لدمجهم في الصفوف العادية، وإعطاء أهمية لتوعية المجتمعية باضطراب التوحد،وتفعيل هذا الحق في التعليم العام، وضرورة مواءمة التعليم الفلسطيني مع ذوي فروقات التعلم، وتطبيق الدمج الشامل وليس الجزئي لكافة الفئات،وتوفير تخصص التربية الخاصة في الجامعات الفلسطينية، مع ضرورة أن يكون في كل مدرسة فلسطينية غرفة للمصادر ومعلم للتربية الخاصة مختص في مجالات صعوبات التعلم، توفير الإمكانات المادية لتوفير المعلم المساند للمعلم المدمج فيه طلاب  من ذوي اضطراب التوحد،وتأهيلالمعلمين والمرشديين التربويين ومرشدي التعليم الجامع  في مجال دمج الطلاب من ذوي اضطراب التوحد لتسهيل قبول هذه الفئة من الطلاب في المدارس الحكومية، وإجراء مزيد من الدراسات حول اضطراب التوحد في فلسطين وتعليم التوحديين في المدارس الحكومية في ضوء الدراسات السابقة .

وتكونت لجنة المناقشة من أ.د. عبد عساف مشرفاً ورئيساً، و أ.د. يوسف ذياب ممتحناً خارجياً من جامعة القدس المفتوحة، و د. فايز محاميد ممتحناً داخلياً، و د. عبد الكريم ايوب ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 70