قامت الباحثة حنان عبد الرحيم محمد حرب،  الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الثلاثاء الموافق 21/7/2015 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "محتوى المعادن الثقيلة وتوزيعها في التربة الطينية والرواسب في وادي القلط بفلسطين".

التلوث بالمعادن الثقيله مهمل منذ زمن طويل , بالرغم أن التلوث الناتج عن النشاط البشري له آثار سلبيه على البيئه وحياة الانسان.

ان تصميم مرجعيه للملوثات الناتجه عن النشاط البشري في تربة فلسطين ستساعد في تسهيل عمليه فحص وجود تلوث بمسببات بشريه ناتج عن المعادن.

الهدف من هذا البحث هو دراسة مواقع التلوث في تربة منطقة القلط , ثم أخذ عينات من التربه النظيفه في منطقة القلط وتحليلها لمعرفة مكوناتها من المعادن الثقيله, وهي بشكل رئيسي تعزى الى النشاطات البشريه في المنطقة.

لقد تم جمع العينات على طول منطقة القلط بشكل شهري , عينات التربه تم معالجتها بالماء الملكي ثم تحليلها بواسطه طريقة التجزئه BCR .

لقد تم التعامل مع المعطيات للنتائج من خلال حساب معامل الارتباط للمعادن الثقيلة ورسمها بيانيا مقابل عنصري الحديد والالمنيوم كعناصر مرجعية لتسهيل المقارنه بين مواقع المنطقة , ولقد تم اختيار عنصر الحديد كمرجع اعتمادا على قيم معامل الارتباط بالمقارنه مع الالمنيوم .

ولقد استخدمنا التطبيع وهو وسيله للتعويض عن التقلبات الطبيعية من المعادن النزرة في التربة , بحيث يمكن الكشف عن اي معدن بشري ساهم في التلوث وتحديدة كميا بواسطة تقليل الحد من التأثير الطبيعي لحجم الحبيبات, هذا يساعد في تحديد المعادن النزرة كملوثات ناتجه عن نشاط بشري , ثم تم حساب عامل التخصيب كخطوة أولى للربط بين المعدن وأفضل مطبع له, وهذا يؤدي الى تحديد تراكيز المعادن الشاذة التي قد يكون لها مصادر بشريه.

تم تحديد المرجعيه لتركيز الملوثات الناتجه عن النشاط البشري في تربة منطقه القلط ومقارنتها مع قيم المعادن في القشرة الارضيه.

ان عملية تطبيع بعض المعادن مثل التيتانيوم والفناديوم والمنغنيز والكوبلت والربديوم والفضه والليثيوم والبورون والبيريليوم مع الالمنيوم والحديد أظهرت كنتائج انهم ملوثات ناتجة عن نشاط بشري  في معظم مواقع منطقة القلط ز

ان حساب معامل التخصيب أظهر أن الرصاص له اعلى قيم في المعادن النزرة وتربة منطقة القلط وهناك قيم معتدله لكل من السناديوم والفضة في بعض الزمناطق وبالتالي هذه النتائج تظهر انه لا يوجد تلوث ناتج عن نشاط بشري في المنطقه.

وقد بينت قيم تراكيز المعادن الثقيله في تربه منطقة القلط النظيفة أعلى منها في القشرىة الارضية وبالتال العناصر الثقيله اعتبرت كمكون للتربه وممكن ان تاثر على المياه السطحيه والجوفيه وعلى السكان ان زادت نسبتها.

التوصيات لهذا البحث هي: عمل دراسات مستقبليه على تاثير التلوث بالعناصر الثقيله على المياه الجوفيه وتاثيرها على السكان وتراكيز المعادن في مياه الوادي, ودلراسه تاثير المعادن الثقيله على المياه السطحيه و وكذلك دراسة تأثيرها على ادارة الاراضي الصالحة للرعي , ودراسة كيفية معالجة المعادن الثقيله والنزرة في تربة منطقة القلط .

وتكونت لجنة المناقشة من أ.د. شحدة جودة مشرفاً ورئيساً، و د. عبد الفتاح حسن مشرفاً ثانياً، و د. صبحي سمحان ممتحناً خارجياً، و د. احمد ابو عبيد ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


 


عدد القراءات: 73