قامت الباحثة منى محمد يوسف محمود، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الاحد الموافق 20/9/2015 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "التقييم الصحي للامراض الفيروسية التي تؤثر على نباتات التين في شمال الضفة الغربية - فلسطين".

أشارت الدراسات الأخيرة أن مرض فسيفساء التين هو المسبب الرئيسي للأمراض. في هذه الدراسة أجريت عملية مسح ميدانية في المناطق الشمالية من الضفة الغربية-فلسطين (جنين, طولكرم, قلقيلية, نابلس, طوباس, سلفيت و رام الله ) لمراقبة الأعراض وذلك خلال موسمين على التوالي 2014-2015. بالإضافة إلى ذلك, تم جمع 50 عينة من التين وذلك من المناطق التي تم مسحها على النحو التالي: جنين (12), نابلس (16), رام الله (5) , قلقيلية (12) وأخيرا طولكرم ( 5) , للكشف عن أنواع من فيروسات التين مثل Fig mosaic virus (FMV), figbadnavirus-1 (FBV-1), Fig cryptic virus (FCV)  و(FMMaV) Fig mild-associated virus وذلك باستخدام تقنية الناسخ العكسي-تفاعل البلمرة المتسلسل, بوجود بادئات متخصصة في التفاعل.

خلال المسح الميداني وبالإعتماد على الكشف البصري,  ظهر ما يقرب 3:2 من شجر التين يظهر عليه الأعراض الفيروسية, فقد ظهرت الأعراض على الأوراق وكذلك على الفاكهة.ومن أمثلة الأعراض على الورق: الفسيفساء, التبقيع, الاصفرار والتشوه. وما أثار الدهشة, ظهور الأعراض الفيروسية على الأوراق حديثة النمو بشكل متزايد والتوزيع الغير متماثل للأعراض على الشجرة. والجدير بالذكر, تم العثور على تفشي السوس على تلك الأشجار المصابة بالأعراض, مشيرا لذلك بأنة الوكيل الناقل لهذا المرض. إضافة إلى ذلك, تم ملاحظة أوراق حديثة النمو مصابة ببقع صفراء حلقية الشكل تختلف في الحجم والشدة, مشيرة لشرح مسارات الإصابة الفيروسية ومؤدية إلى الاعتقاد بوجود الفيروس وقدرته الهائلة على الانتقال داخل المادة الحية. وقد تم ملاحظة بقع نخرية على أشجار الفاكهة المصابة.

جزيئيا, وباستخدام تقنية الناسخ العكسي-تفاعل البلمرة المتسلسل, تم الكشف في العينات التي تم فحصها عن المعدل العام للإصابة وهو (78%). و كان أكثر أنواع الفيروسات انتشارا هو  FMV (60%) ويليه  FBV-1 (46%). و وجد مزيج من عدوى فيروس FMV  و FBV-1 ما يقارب (30%). و أظهر تسلسل الجينوم من عينات فيروس FMV و FBV-1 وجود تشابه عالي مع تلك التي نشرت في بنك المعلومات الجيني (98%-100%).

في هذه الدراسة, ظهور التدهور الصحي للتين في المنطقة الشمالية من الضفة الغربية خصوصا بارتفاع عدد حالات العدوى الفيروسية في ساحات التين المزروعة والمتزايد لسنوات عديدة. ويعتبر هذا دافع للقلق للتوجه إلى الإرشاد والتنظيم بسبب الخسائر الكبيرة التي يسببها الفيروس. كما عرضت هذة الدراسة بإلقاء الصوء على الوضع الصحي للتين في البلاد مع الوصاية على استخدام إنتاج شتلات التين الصحية .

وتكونت لجنة المناقشة من د. رائد الكوني مشرفاً ورئيساً، و د. عمر دار عيسى ممتحناً خارجياً من جامعة بيت لحم، و د. هبه الفارس ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 82