قامت الباحثة شدان يعقوب خليل ابو يعقوب، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الخميس الموافق 17/9/2015 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "اثر مواقع التواصل الاجتماعي على الوعي السياسي بالقضية الفلسطينية لدى طلبة جامعة النجاح الوطنية".

هدفت هذه الدراسة إلى الوقوف على الأثر الذي تتركه مواقع التواصل الاجتماعي على الوعي السياسي بالقضية الفلسطينية لدى شريحة طلبة جامعة النجاح الوطنية كونها من أكبر جامعات الضفة، إذ تلعب مواقع التواصل الاجتماعي دورا هاما في حياة الطالب الجامعي سواء في حياته العامة أو حياته الدراسية.

افترضت الباحثة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى الدلالة (0.05=α) بين متوسطات مجالات الوعي السياسي ومواقع التواصل الاجتماعي، تعزى لمتغيرات(الجنس، مكان السكن، التخصص، السنة الدراسية، الانتماء السياسي).

واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، لتحليل أثر مواقع التواصل الاجتماعي على الوعي السياسي بالقضية الفلسطينية من وجهة نظر طلبة جامعة النجاح الوطنية، واعتمدت على أداة الاستبيان كوسيلة للدراسة، وتكونت عينة الدراسة من (273) من طلبة جامعة النجاح الوطنية.

وقد أظهرت نتائج الدراسة أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في تعزيز الوعي السياسي والاجتماعي وتدعيم القيم السياسية والمشاركة السياسية وتوعية الناس بما يدور حولهم من أحداث ومواقف سواء على المستوى الخارجي أو المستوى الداخلي الفلسطيني والمتعلق بالقضية الفلسطينية، من خلال إنشاء آلاف الصفحات وإطلاق الحملات والأحداث التي تناولت القضية الفلسطينية وحملت الهم الفلسطيني وعالجت الكثير من القضايا، وعلى رأسها قضية اللاجئين والأسرى والقدس والاستيطان والانقسام. 

ولكن بالرغم من أهمية مواقع التواصل الاجتماعي الإعلامية إلا أن هناك العديد من التحديات التي تواجه الشباب الفلسطيني أمام الانتشار الواسع والتدفق الكبير والهائل للمعلومات من خلال هذه المواقع، يجعل من الصعوبة فلترة هذه المعلومات ومعرفة مدى موثوقيتها وصحتها، فقد تكون مواقع التواصل الاجتماعي مرتعا للإشاعة والمعلومة المضللة ومن ثم بث الأوهام، وقد يستخدمها البعض للترويج لسياسات خاصة تخدم أيديولوجيات معينة، مبتعدة عن الشفافية والمصداقية والموضوعية.

وعلى ضوء النتائج خرجت الباحثة بمجموعة من التوصيات، أهمها:

العمل على فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ونشر القيم الثقافية التي تخدم المشروع الوطني، وإبراز الهوية الفلسطينية، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

معاقبة أصحاب الحسابات التي تــروّج للأفكار الهدامة وتبث الإشاعات التي من شانها خلق الفتنة، سواء كانت هذه الحسابات لأفراد أو مؤسسات.

استثمار مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الثقافة الوطنية وتعزيز روح الانتماء لدى الأفراد، بعيدا عن الطائفية.

وتكونت لجنة المناقشة من أ.د. عبد الستار القاسم مشرفاً ورئيساً، و د. عبد الرحيم محمد الشيخ ممتحناً خارجياً من جامعة بير زيت، و د. مسعود اغبارية ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 87