قامت الباحثة سامية مصطفى عبد الفتاح نمر عياش، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الثلاثاء الموافق 13/10/2015 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "اثر برنامج مدعم بالقصص على تحصيل طلبة الصف العاشر في وحدة الوراثة ودافعيتهم نحو تعلمها".

تقصت هذه الدراسة أثر برنامج مدعم بالقصص على تحصيل طالبات الصف العاشر الأساسي في وحدة الوراثة ودافعيتهن نحو تعلمها في مدارس محافظة سلفيت، وتحاول هذه الدراسة الإجابة عن سؤال رئيس مفاده: 

ما أثر برنامج تعليمي مدعم بالقصص على تحصيل طلبة الصف العاشر في وحدة الوراثة ودافعيتهم نحو تعلمها؟ 

وقد تشعب من هذا السؤال، السؤالان الآتيان: 

ما أثر برنامج تعليمي مُدعّم بالقصة في تحصيل طالبات الصف العاشر الأساسي في وحدة الوراثة ؟

ما أثر برنامج تعليمي مُدعّم بالقصة في دافعية طالبات الصف العاشر الأساسي نحو تعلّم الوراثة؟

وللإجابة على هذه الأسئلة، قامت الباحثة بإعداد برنامج مدعم بالقصص، ونُفذ هذا البرنامج على عينة قصدية تجريبية من طالبات الصف العاشر الأساسي، من أصل عينتين، فيما دُرست الأخرى بالطريقة التقليدية (دون استخدام البرنامج المدعم بالقصص). كما أعدت الباحثة اختباراً بعدياً، ومقياساً للدافعيّة لتقصي أثر البرنامج المدعم بالقصص على التحصيل العلمي ودافعية الطالبات. واستخدمت الباحثة المنهج التجريبي في تصميمه شبه التجريبي، حيث تم تطبيق هذه الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام 2014- 2015.

ولتحليل النتائج تم استخدام تحليل التباين الأحادي المصاحب (One Way ANCOVA )؛ لفحص الفروق بين متوسطات تحصيل الطالبات في المجموعتين التجريبية والضابطة في مقياسي الدراسة، وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

1. وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05=α) بين متوسطي تحصيل طالبات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة تعزى إلى طريقة التدريس (التقليدية، واستخدام البرنامج المُدّعم بالقصص). وذلك لصالح المجموعة التجريبية التي درست وحدة الوراثة باستخدام البرنامج المُدّعم بالقصص.

2. وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05=α) بين متوسطي الدافعية نحو الوراثة لطالبات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة تعزى إلى طريقة التدريس (تقليدية، والبرنامج المدعم بالقصص) وذلك لصالح المجموعة التجريبية التي درست وحدة الوراثة باستخدام البرنامج المدعم بالقصص.

وفي ضوء هذه النتائج أوصت الباحثة باستخدام برامج مدعمة بالقصص في تدريس الأحياء، وفي موضوعات يصلح تطويعها بأسلوب قصصي، كما وأوصت بتدريب المعلمين على استخدام طريقة التدريس بالقصص، حيث تستدعي هذه الطريقة من المعلمين امتلاك مهارات مختلفة في عرضها على الطلبة، إضافة إلى التدريب على التكامل في استخدام طريقة التدريس بالقصص مع طرق تدريس أخرى، وحث الكُتّاب على الاعتناء بالقصة العلمية وقصص الخيال العلمي ومنح هذا الجانب الأدبي ما يستحقه من البحث والإنتاج.

وتكونت لجنة المناقشة من د. سهيل صالحة مشرفاً ورئيساً، و د. محسن عدس ممتحناً خارجياً من جامعة القدس- ابو ديس، و د. نائل ابو الحسن ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 97