قامت البالحثة ولاء نجيب صبري يعاقبة، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الاحد الموافق 8/11/2015 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "عدم طواعية ترجمة المفعول المطلق في القرآن الكريم واساليب الاحاطة بالشكل والمضمون".

تتميز لغة القرآن الكريم خاصة والعربية عامة بفصاحتها وبلاغتها وموسيقاها. فقد تم التغني بالقرآن الكريم ووصفة "بالنثر الإيقاعي".

ومما لا شك فيه أن ترجمة القرآن الكريم تشكل هاجساً لمترجميه. وقد حاول العديد من المترجمين من مختلف الجنسيات والثقافات القيام بترجمته، بَيْدَ أن هناك خلالاً في ترجماتهم؛ فالتغاضي عن تعدد معاني المفردات، وإهمال المعنى اللغوي و"البراغماتي" للمفردة، وعدم الاهتمام بالجانب البلاغي الموسيقي جعل من ترجمة القرآن أمراً عصياً.

تهدف هذه الرسالة إلى تسليط الضوء على عدم طواعية ترجمة المفعول المطلق في القرآن الكريم. فالمفعول المطلق من أهم التراكيب النحوية البلاغية التي تتميز بها اللغة العربية عن نظيرتها اللغة الإنجليزية.لا يحمل هذا التركيب معنى نحوياً فحسب، بل له من البلاغة و"البراغماتية" والأهمية ما يجهله الكثير.

كانت منهجية الدراسة منهجية تحليلية مقارنة. فقد هدفت إلى دراسة كيفية إحاطة المترجمين للمفعول المطلق في الإنجليزية بالشكل والمضمون، ودراسة منهجيات الترجمة المباشرة وغير المباشرة، ومدى تحقيق المعنى والقوة والموسيقى التي يحملها المفعول المطلق في الترجمة.كما أنها بينت مواطن الضعف والقوة في كل ترجمة، والأسباب الكامنة وراء ذلك.

تجب الإشارة إلى أن الدراسة لا تعتمد على الرأي المطلق للباحثة. فقد اعتمدت في دراستها على العديد من القواميس العربية والإنجليزية لمعرفة المعاني المتعددة للمفردات. كما أنها اعتمدت على الكثير من كتب التفسير التي لعبت دوراً كبيراً في معرفة الغاية المقصودة من الآية.

لا بد من الاهتمام بالمفعول المطلق، فهو يحمل من القوة ما يدل على عظمة القرآن الكريم، وبلاغة معانيه، وإعجاز مفرداته، وجمال أسلوبه، وعذوبة موسيقاه.

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور نبيل علوي مشرفاً ورئيساً، و الدكتور محمد ثوابتة ممتحناً خارجياً من جامعة القدس-ابو ديس، و الدكتور رقية حرز الله ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 98