قامت الباحثة نسرين صالح محمد جرار، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الاثنين الموافق 22/2/2016 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان " دراسة  مدى مراعاة الاستراتيجية الوطنية لتطوير الطفولة المبكرة ومشروع الصف التمهيدي الحكومي، للنوع الاجتماعي، في الضفة الغربية".

هدفت هذه الدراسة إلى تحديد مدى مراعاة الاستراتيجية الوطنية لتطوير الطفولة المبكرة ومشروع الصف التمهيدي الحكومي، للنوع الاجتماعي، في الضفة الغربية ، واستخدمت الدراسة المنهج النوعي ، حيث تم إجراء الدراسة في سياقها الطبيعي، وتم جمع المعلومات من الميدان، ومن ثم تحليلها بطريقة شمولية استقرائية ثم تفسيرها، وتم جمع البيانات من خلال أداتي الدراسة اللتين تم بناؤهما لتكونا ملبيتين لهدف الدراسة، وهما تحليل استراتيجية الطفولة المبكرة من منظور النوع الاجتماعي، ومقابلات مباشرة وأخرى منتظمة، وقد طُبّقت أداتا الدراسة على مجتمع الدراسة الذي تكوّن من جميع العاملين والعاملات في رياض الأطفال الحكومية في الضفة الغربية، وهم رئيس قسم رياض الأطفال في وزارة التربية والتعليم العالي، ومعلمات الصفوف التمهيدي الحكومي وعددهن اثنتان وثلاثون معلمة، ومشرفات رياض الأطفال في مديريات الضفة الغربية جميعها، وعددهن ستَ عشرةَ مشرفة.

وقد خرجت الدراسة بنتائج بينت أن استراتيجية تطوير الطفولة المبكرة التي وضعتها الوزارة عام 2013 لاتزال مسودة، وهي قابلة للإضافة والتحسين وإن كانت في مرتكزاتها وأهدافها الرئيسية ورؤيتها متمشية مع سياسة وزارة التربية والتعليم العالي في مراعاة النوع الاجتماعي، وقد دلت النتائج على أن هناك ضعفاً في التنسيق بين وزارة شؤون المرأة ووحدة النوع الاجتماعي في وزارة التربية والتعليم العالي وبين قسم رياض الأطفال، وأنه لايوجد أي نوع من أنواع التدريب للعاملين في قطاع الطفولة المبكرة يتعلق بالنوع الاجتماعي، وأن ذلك ينعكس على واقع مراعاة النوع الاجتماعي داخل صفوف التمهيدي الحكومي، لكن لوحظ أنّ هناك تفهماً لقضايا النوع الاجتماعي من قبل رئيس قسم رياض الأطفال في الوزارة، وأن إمكانية مراعاتها واردة في المستقبل.

ودلت النتائج أن هناك نقصاً في الوعي بشكل عام في مفاهيم النوع الاجتماعي وأهمية مراعاتها، وأن ثقافة المجتمع الذكورية والصور النمطية لأدوار الرجل والمرأة تعيق تطبيق مراعاة النوع الاجتماعي في صفوف التمهيدي الحكومي، وأن ذلك ألقى بظلاله على طريقة تفكير مربيات التمهيدي وأسلوب تعاملهن مع الأطفال وتوزيعهن للأدوار والألعاب بينهم، والقصص التي يخترنها لهم، فنجدهن يراعين العدالة (الجندرية) في نواحٍ بشكلٍ عفوي، ويغفلنها في جوانب أخرى.                                                                                وخرجت الدراسة بعدة توصيات تتلخص في العمل على ردم الفجوة بين النظرية والتطبيق بما يتعلق بالنوع الاجتماعي في كل مراحل التعليم؛ وذلك من خلال إيلاء الوزارة مزيداً من الاهتمام بهذا الموضوع، وتحويله من مجرد شعارات وسياسات معلنة إلى تدريب وتطبيق وتوعية ومناهج مراعية له.

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتورة سائدة عفونة مشرفاً ورئيساً، و الدكتور نافز علي احمد ممتحناً خارجياً من جامعة القدس المفتوحة، و الدكتور عبدالكريم ايوب ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 147