قام الباحث عباده جمال عبدالفتاح ابومحسن، الطالب في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الاثنين الموافق 7/3/2016 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "تكملة صنيع ياقوت الحموي في كتابة المشترك وضعاً والمفترق صقعاً/ دراسة في المشترك من الاعلام الجغرافية في بلاد الشام".

تَقَعُ هَذِهِ الدِرَاسَةُ فِي بَابَينِ , البَابِ الأَوَّلِ جَاءَ تَحتَ عُنوَان : مُعَجَمُ أَلفَاظِ مَا اشتَرَكَ وَضعاً مِن أَسمَاءِ البُلدَانِ , وَافتَرَقَ صَقعاً مِنَ الأَقَالِيمِ , وَفِيهِ رَصَدَ البَاحِثُ وَاستَقصَى مَا اشتَرَكَ مِن أَسمَاءِ البِقَاعِ وَالمَوَاضِعِ فِي الشَّامِ , وَضَمَّنَهَا فِي مُعجَمِ الأَلفَاظِ أَبتَثِيَّاً , تَبَعاً لِأُصُولِهَا اللُّغَوِيَّةِ التِّي أُخِذَت مِنهَا , وَذَلِكَ بِتَجرِيدِ اسمِ الصَقعِ أوِ المَوضِعِ قَيدِ الدِرَاسَةِ فِي بَابِ حَرفِهِ الأَوَّلِ فَالثَّانِي وَهَكَذَا , وَهَذَا فِي المَوَاضِعِ التِّي تَتَكَوَّنُ أَسمَاؤُهَا مِن لَفظٍ وَاحِد.  

أمّا المَوَاضِعُ التِّي تَتَكَوَّنُ أَسمَاؤُهَا مِن لَفظَينِ , كَالتِّي تَبدَأُ عَادَةً بِلَفظِ البَيتِ أوِ التَّلِّ أَوِ الخَرِبَةِ فَقَد ضُمِّنَت البَابَ ؛ تَبَعاً لِجُزئِهَا الثَّانِي .  

وَرَاعَى البَاحِثُ كَذَلِكَ فِي هَذَا البَابِ التَّوزِيعَ الجُغرَافِيَّ المُلَاحَظَ عَلَى هَذِهِ البِقَاعِ وَالمَوَاضِعِ فِي أَركَانِ الشَّامِ الأَربَعَةِ الأُردُنِّ وَسُورِيَّةَ وَفِلَسطِينَ وَلُبنَان , وَذَلِكَ عَلَى شَكلِ مُختَصَرَاتٍ أُخِذَت مِن أَوَائِلِ أُصُولِهَا اللُّغَوِيَّةِ , اعتُمِدَت فِي الدَلَالَةِ عَلَى كُلِّ بَلَدٍ مِنهَا , فَالأُردُنُّ رَمَزَ البَاحِثُ لَهَا بِحَرفِ الأَلَفِ ( أ ) , وَسُورِيَّة بِحَرفِ السِّينِ ( س ) , وَهَكَذا .  

وَالبَابِ الثَّانِي جَاءَ تَحتَ عُنوان : دِرَاسَةٌ لُغَوِيَّةٌ فِي الأَسمَاءِ وَفَلسَفَتِهَا , وَفِيهِ تَنَاوَلَ البَاحِثُ مَا وَرَد عِندَ يَاقُوتٍ فِي كِتَابِهِ ( المُشتَرَك ) , وَلِأَيِّ دَلالَةٍ وَرَد , ثُمَّ استَدرَكَ البَاحِثُ عَلَى يَاقُوتٍ مِمّا لَم يَرِد فِي كِتَابِه ,  وَفِيهِ تَنَاوَلَ أَيضاً أَسمَاءَ البُلدَانِ بَينَ الأَصَالَةِ فِي اللُّغَةِ , حَيثُ بَيَّنَ الأَصلَ اللُّغَوِيَّ الذِّي أُخِذَ مِنهُ الاسمُ وَمَا يَدُلُّ عَلَيهِ مِن مَعَانٍ , مَعَ تَرجِيحِ كَفَّةِ الأَقرَبِ مِنها , كَمَا أَشَارَ أَيضاً إلى المُحَرَّفِ فِي هَذهِ الأَسمَاءِ , وَمَا عُرَّبَ مِنهَا , ثُمَّ عَمِدَ البَاحِثُ إلى التَقَصِّي فِي أَسبَابِ هَذَا الاشتَراكِ , عَلَى اختِلافِهَا : فَمِنهَا مَا يَعُودُ فِي المُقامِ الأَوَّل إلى أَسبَابٍ لُغَوِيَّةٍ بَحتَه , وَمنهَا مَا يَعُودُ إلى تَشَابُهُ المَوقِعِ الجُغرَافِيِّ , وَمِنها مَا يَعُودُ لِأَسبَابٍ أُخرَى , كَأَن يَكُونَ بَعضُ النَّاسِ ارتَحَلُوا مِن بَلَدٍ لِآخرَ ؛ فأَسمَوهُ بِاسمِ بَلَدِهِمُ الأَصلِيِّ , وَقَد نَصَّ عَلَى ذَلِكَ يَاقُوت فِي( المُشتَرَكِ).

وتكونت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور يحيى جبر مشرفاً ورئيساً، و الاستاذ الدكتور حسن السلوادي ممتحناً خارجياً من جامعة القدس المفتوحة، و الدكتور سعيد شواهنة ممتحناً داخلياً، و الدكتور احمد رأفت ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالب ومنحه درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 96