قامت الباحثة هبة طالب عبد اللطيف جيتاوي،  الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الاربعاء الموافق 23/3/2016 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "تحليل واقع التعليم والتدريب المهني والتقني في فلسطين من منظور النوع الاجتماعي".

هدفت هذه الدراسة إلى تحليل واقع التعليم والتدريب المهني والتقني في فلسطين من منظور النوع الاجتماعي في مؤسسات التعليم والتدريب المهني في الضفة الغربية وقطاع غزة.

اتبعت الدراسة المنهج الوصفيّ التحليلي لمناسبته لطبيعة هذه الدراسة، من خلال أدوات نوعية وكمية وهي المقابلة والاستبانة. شمل مجتمع الدراسة على جميع طلبة المدارس المهنية الحكومية ومراكز التدريب المهني والكليات التقنية الحكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة والبالغ عددهم  (8206) للعام (2015)، بحيث توزع الطلبة على (14) مدرسة حكومية مهنية، (8) كليات تقنية حكومية، (12) مركز تدريب مهني في الضفة الغربية وقطاع غزة. بلغت عينة الدراسة 433 طالب وطالبة تم اختيارهم بطريقة طبقية وعشوائية لمؤسسات التدريب المهني في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولأداة المقابلة تم اختيار عينة من خمسة عشر من مدراء ومديرات وعمداء/ات المؤسسات المهنية موزعين ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

أظهرت نتائج المقابلة أن مدراء/ت وعمداء/ت المؤسسات المهنية يرون أن التخصصات والبرامج المطروحة للإناث مناسبة، كما أن الإقبال على تخصصات التجميل والخياطة مازالت كبيرة، وهذا الإقبال يرتبط بثقافة المجتمع الذي ما زال يعيق التحاق الإناث في تخصصات جديدة،  كما لم

يكن لدى مديري هذه المؤسسات المانع بطرح فكرة النوع الاجتماعي في عملية التدريس والتدريب لكن ليس كمساق رئيسي بل على شكل درس واحد أو وحدة فقط. أشارت نتائج الاستبانة  إلى أن واقع التعليم والتدريب المهني والتقني في فلسطين من منظور النوع الاجتماعي في مؤسسات التعليم والتدريب المهني من وجهة نظر الطلبة لمجالات الدراسة كان بين المتوسط والكبير فقد تراوحت النسب المئوية للاستجابة عليها ما بين 65.7% للمجال الخامس الأجهزة والبنية التحتية و78.2% للمجال الثاني توفير فرص عمل وكانت كبيرة بالنسبة للمعدل العام لجميع الفقرات.

كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α 0.05 ) بين متوسطات استجابة الطلاب والطالبات حول واقع التعليم والتدريب المهني والتقني في فلسطين من منظور النوع الاجتماعي في مؤسسات التعليم والتدريب المهني في الضفة الغربية وقطاع غزة حسب مجالاتها الستة وعلى الدرجة الكلية للفقرات تبعا لمتغيرات نوع المؤسسة  المهنية والمحافظة، أما بالنسبة لمتغير الجنس فقد تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى

الدلالة (α 0.05 ) بين متوسطات استجابة الطلاب والطالبات حول واقع التعليم والتدريب المهني والتقني في فلسطين من منظور النوع الاجتماعي في مؤسسات التعليم والتدريب المهني في الضفة الغربية وقطاع غزة حسب مجال التوجهات نحو التعليم والتدريب المهني والتقني وذلك لصالح الطلاب الذكور.

وبناء على النتائج التي توصلت إليها الدراسة أوصت الباحثة بضرورة تطوير المناهج والبرامج التدريبية لتكون مناسبة للنوع الاجتماعي ولتغيير الصورة النمطية لعمل المرأة في المجالات المهنية، وعقد دورات توعوية في النوع الاجتماعي لمديري ومديرات وعمداء المؤسسات المهنية وتشجيعهم على نقل تلك التوعية أيضا للطلبة.

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتورة سائدة عفونة مشرفاً ورئيساً، و الدكتورة فدوى اللبدي ممتحناً خارجياً من جامعة القدس/ ابو ديس، و الدكتور سهيل صالحة ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


 


عدد القراءات: 150