قام الباحث طارق فيصل غنام، الطالب في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الاحد الموافق 17/4/2016 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "العلاقة بين الجريمة التأديبية والجريمة الجنائية/ دراسة مقارنة".

تناولت هذه الأطروحة الرابط في العلاقة بين الجريمة التأديبية والجريمة الجنائية، حيث تدور وتتمحور إشكالية هذه الدراسة حول الإطار القانوني الذي يحكم العلاقة ما بين الجريمة التأديبية والجريمة الجنائية في إطار الوظيفة العمومية، وبيان مدى تماسك وتراص البنيان القانوني لهذا الإطار وإبراز حدود العلاقة بين الجريمة التأديبية والجريمة الجنائية وأوجه الشبه والاختلاف بينهما ومدى تأثر كل جريمة منهما بالأخرى، حيث استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج المقارن وذلك من خلال مقارنة التشريعات الفلسطينية بنظيرتها في التشريعات المصرية والأردنية وبيان أوجه الاختلاف في بعض المسائل.

وتم تقسيم هذه الدراسة إلى فصلين، حيث بين الباحث في الفصل الأول من هذه الدراسة الطبيعة القانونية لجريمة الموظف من خلال بيان ماهية كل من الجريمة التأديبية والجريمة الجنائية المرتكبة من قبل الموظف العام، حيث وضح الباحث مفهوم كل جريمة منهما وأركانها وتقسيماتها، منتهياً بالنتيجة إلى بيان أهم أوجه التماثل والتباين بينهما.

وفي الفصل الثاني من هذه الدراسة تعرض الباحث إلى الآثار القانونية المترتبة على العلاقة بين الجريمة التأديبية والجريمة الجنائية في إطار الوظيفة العمومية، من خلال تحديد السلطة المختصة في ممارسة الإجراءات التأديبية في نطاق الوظيفة العامة، ومن ثم تسليط الضوء على الطبيعة القانونية للحكم الجنائي الصادر بالبراءة من المحكمة أمام السلطة التأديبية، وتبعاً لذلك كله بيان مدى حجية الحكم الجنائي الصادر بالإدانة أمام السلطة التأديبية.

ومن خلال دراسة التشريعات الناظمة للعلاقة بين الجريمة التأديبية والجريمة الجنائية، تبين أن هناك بعض أوجه القصور في هذه النصوص، ومن خلال المقارنة مع التشريعات المصرية والأردنية تبين أن التشريع المصري أدق بكثير من نظيريه الفلسطيني والأردني، والذي تجاوز العديد من المسائل القانونية التي أغفلها كل من المشرعين الفلسطيني والأردني.

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور محمد شراقة مشرفاً ورئيساً، و الدكتور مصطفى عبد الباقي ممتحناً خارجياً من جامعة بيرزيت، و الدكتور انور جانم ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالب ومنحه درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 104