قام الباحث عبدالله جابر عبدالله الحروب،  الطالب في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الخميس الموافق 3/3/2016 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "ممارسات ادارة المشاريع الرشيقة في شركات تكنولوجيا المعلومات الفلسطينية: الاطار الاداري".

يتأثر قطاع البرمجيات الفلسطينية مباشرة من التوجهات العالمية للتكنولوجيا. شركات تكنولوجيا المعلومات الفلسطينية تحاول البقاء في ساحة المنافسة. إدارة المشاريع رشيقة (APM) هو النهج الناشئ في هندسة البرمجيات، والتي يروج لها مجموعة من الفنيين والمختصين الستة عشر الذين يمارسون مجموعة من الأساليب، ويشتركون في مجموعة من القيم في تطوير البرمجيات.  وتعريف هذه الأساليب بأنها "Agile ".

يهدف هذا البحث إلى تقييم الممارسات APM في شركات تكنولوجيا المعلومات الفلسطينية. وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على إمكانية تحقيق فوائد إدارة المشاريع الرشيقة في مجال تطوير البرمجيات من خلال استخدام ممارسات إدارة المشاريع الرشيقة. وبحثت هذه الدراسة المواضيع ذات الصلة إلى APM. بناء على ما حصل عليها الباحث في الأدبيات ذات الصلة. قيم الباحث ممارسات إدارة المشاريع الرشيقة في قطاع تطوير البرمجيات من خلال تحليل استعداد تنفيذ بما في ظل التغييرات المطلوبة، والتحديات والمخاطر بالإضافة إلى اختبار المبادئ 12 وعوامل النجاح باستخدام منهجية أساليب متباينة، النوعية والكمية، وجميع هذه المبادئ و12 وعوامل النجاح تم العثور عليها في الأدبيات ذات الصلة.

 وكان الاستبيان أداة الكمية، في حين كانت النوعية في إجراء المقابلات في شركات تكنولوجيا المعلومات الفلسطينية.

تم تحليل البيانات الكمية عن طريق برنامج SPSS . واختبار عدد من الفرضيات ذات الصلة. ومع ذلك، تم تحليل البيانات النوعية باستخدام منهج تحليل الموضوعي. تم تصميم استبيان لمحاكاة عوامل نجاح المشروع وممارسات إدارة المشاريع الرشيقة في تطوير البرمجيات وقطاع تكنولوجيا المعلومات. وقد تم تشكيل لأسئلة المقابلة وفقا للاستبيان الذي يدرس فرضيات الدراسة، حيث أنها تدعم نتائج البحوث من خلال الإجابات التي قدمها خبراء في مجال ممارسات إدارة المشاريع رشيقة من خلال إجاباتهم على الأسئلة في المقابلات البروتوكول، وتوزيعها على الشركات التي شملتها العينة.

جمعية تكنولوجيا المعلومات الفلسطينية (PITA)، تعتبر الجهة الرسمية التي تشمل جميع المعلومات التي تندرج تحتها شركات تكنولوجيا المعلومات الفلسطينية.وفقا ل(PITA)، حجم المجتمع الدراسي هو 80 من الشركات التي تعمل في قطاع تطوير البرمجيات وفقا للعديد من الأنشطة. بلغ حجم العينة 67 على أساس حجم المجتمع الدراسي عندي مستوى الثقة 95٪، وفترة الثقة هو 5٪.

 وأظهرت النتائج أن هناك مؤشرات تثبت أن شركات تكنولوجيا المعلومات الفلسطينية لديها درجة عالية من عملية التنفيذ الرشاقة في معظم الجوانب مثل التعامل مع التغيير المطلوب، والترحيب للتغيير، مع التركيز على مركزية العملاء، وإعطاء اهتماما كبيرا للفريق وخصائصه، والإجراءات الإدارية اليومية. ومع ذلك، فقد بينت النتائج أن شركات تكنولوجيا المعلومات الفلسطينية تفتقر إلى المستوى المطلوب من القدرة على التعامل مع التحديات والمخاطر من  الرشاقة في ادارة المشاريع والعمليات وصفات الأشخاص. وتشير الدراسة إلى أن ثمانية من الفرضيات التسعة لديها علاقة ذات دلالة إحصائية مع النجاح.

وتم وضع إطار من قبل الباحث كمخرج أساسي لتمكين شركات تكنولوجيا المعلومات الفلسطينية لكي تعتمد بشكل صحيح مبادئ وممارسات إدارة المشاريع الرشيقة التي يمكن أن تعزز عمليات التنفيذ لادارة المشاريع الرشيقة. واعتبر هذا النموذج بوصفه شيئا جديدا في سوق تكنولوجيا المعلومات الفلسطيني.

 يعتبر هذا البحث هو مقدمة لنموذج تعزيز الممارسات الرشيقة في ادارة المشاريع  التي يمكن أن تساعد شركات تكنولوجيا المعلومات الفلسطينية لتسهيل عملية تطوير البرمجيات، وتواجه العقبات اليومية التي يجب حلها، والتخلص من معاناة قطاع تكنولوجيا المعلومات، والذي يفتح الباب لمزيد من الإبداع في قطاع تكنولوجيا المعلومات الفلسطيني.

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور ايهم جعرون مشرفاً ورئيساً، و الدكتور ضرار عليان ممتحناً خارجياً من جامعة فلسطين التقنية، و الدكتور يحيى صالح ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالب ومنحه درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.



عدد القراءات: 99