قام الباحث محمد عطا حسين ابو رجب،  الطالب في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الاثنين الموافق 8/8/2016 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "المقارنة بين نظم علاجية مختلفة في ادارة الالم اثناء اجراء الغيار لمرضى الحروق / دراسة في مستشفى رفيديا".

تهدف هذه الدراسة الى تقييم فاعلية أكثر الانماط السائدة في علاج الالم عند مرضى الحروق وخاصة ما بعد الاجراء الطبي (غيار مكان الاصابة)، وتقييم نجاعة البدائل المقترحة في تخفيف ذلك الالم وتقليل الاثار الجانبية والمضاعفات المتوقعة.

تم إجراء دراسة تجريبية عشوائية في وحدة الحروق الموجودة في مستشفى رفيديا الحكومي في شمال غرب فلسطين، وتم جمع البيانات والمعلومات السريرية والديمغرافية للمرضى الذين تنطبق عليهم شروط الدراسة وذلك باستخدام ملف المريض الطبي، ومن خلال مراقبة المرضى خلال الاجراء الطبي من خلال طاقم مدرب وأجهزة طبية وبإستخدام أداة تقييم للألم معتمدة عالمياً ، وتم التحليل الوصفي والإحصائي باستخدام الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS - 19 ).

اشارت نتائج الدراسة التي أجريت على (95) من مرضى  قسم الحروق في مستشفى رفيديا الى أن متوسط أعمارهم كان من 29.69 ± 14.96 عاما. وكان أكثر من نصف المرضى الخاضعين للدراسة من الذكور (55.8٪). وبلغ متوسط  النسبة المئوية لمساحة المنطقة المصابة من مجموع مساحة سطح الجسم 19.54 ± 10.85. وكانت أكثر أماكن الاصابة شيوعاً بين المرضى الخاضعين للدراسة هي الطرف السفلي تليها الطرف العلوي (21.1٪ و  18.9٪ على التوالي). وكانت الغالبية العظمى من المرضى الخاضعين للدراسة هم من حروق الدرجة الثانية (57.9٪).هذا وكانت الغالبية العظمى من المرضى الخاضعين للدراسة ممن كانوا قد اصيبوا نتيجة سوائل ساخنة (46.3٪) ويليها ممن اصيبو نيجة لهب ناري (38.9٪). وكان غالبية المرضى ممن لا يعانون من اي أمراض مزمنة (77.9%)، ويبين الجدول (4.1) الخصائص الديموغرافية والسريرية للمرضى الين تم إجراء الدراسة عليهم.

تم دراسة وتقييم كل مريض من خلال إجراء ثلاث غيارت طبية متتالية وباستخدام ثلاثة أنماط من الادوية المسكنة. وتبع ذلك تقييم ومراقبة المريض في الفترة ما بعد الغيار الطبي باستخدام اداة قياس الالم (VAS)، وكانت النتائج كما ظهر بالجدول رقم  (4.2) والشكل (1). وأشار تحليل ANOVA أن هناك فرقا كبيرا بين انماط العلاج الثلاثة في النتيجة (F=22.36, p<0.001, df=2). وأشار تحليل Post-huc وباستخدام اختبار Tuckey أن كلا من العلاج رقم واحد واثنين لم تكن تختلف كثيرا عن بعضها البعض. من حيث قدرتها على تقليل الالم، وكانت قدرة النمط الثالث أقل بكثير على تقليل الالم، ويظهر ذلك بالشكل رقم (2).

وأخيرا، لم يكن هناك أي ارتباط بين الجنس أو درجة الحروق أو نوع الحروق أو وجود مرض مزمن مع درجة الالم باستخدام الانماط المختلفة من العلاج، ويتضح ذلك في الجدول (4.3).

لقد أشارت نتائج الدراسة إلى أنه يمكن تقليل جرعات المسكنات الافيونية المستخدمة في علاج الالم عند مرضى الحروق الى (25%) من الجرعة الموصى بها وذلك بأستبدالها بمسكن أخر من نوع (Celecoxib)، الامر الذي من شأنه أن يقلل من الاثار الجانبية والمضاعفات المترتبة على استعمال جرعات عالية من المسكنات الافيونية.

وتكونت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور وليد صويلح مشرفاً ورئيساً، والدكتور نور الدين المصري مشرفاً ثانياً، و الدكتور انس ابو صفا ممتحناً خارجياً من مستشفى رفيديا، و الدكتورة عائدة القيسي ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالب ومنحه درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


 


عدد القراءات: 106