قام الباحث طالب خالد علي صبري، الطالب في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الاربعاء الموافق 19/10/2016 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "العلاقة بين القضاء والافتاء في الاسلام "الضفة الغربية/فلسطين دراسة حالة"".

تحدث الباحث في رسالته التي بين أيديكم عن العلاقة بين القضاء والإفتاء في الإسلام"الضفة الغرببية/ فلسطين دراسة حالة"، وقد قام بتقسيمها إلى ثلاثة فصول تكلمت في الفصل الأول عن حقيقة القضاء والإفتاء في الإسلام، فقام بتعريف القضاء لغة واصطلاحاً ومن ثم تطرقت إلى الأسس والأركان التي يقوم عليها جهاز القضاء، واستعرض أنواع القضاء في الإسلام من القضاء العادي وقضاء التحكيم وقضاء المظالم وقضاء الحسبة ووقف على الفروق بينها ومن ثم  بيان مشروعية القضاء في الكتاب والسنة والحكمة المرجوة منه وكيف تتمثل أهميته في حياة الإنسانية، وتناول حكم الشارع في تولي القضاء واختلاف ذلك من حالة إلى أخرى، ووضح الشروط والآداب الواجب توفرها فيمن يعتلي منصة القضاء، ومن ثم تحدث عن تعريف الإفتاء في اللغة والاصطلاح وتكلم عن المصادر التي تستند إليها الفتوى وضوابطها، وكذلك تكلم عن مشروعية الفتوى من الكتاب والسنة وحكمتها وأهميتها في حياة المؤمن، وبين الأحكام التكلفية التي تعتري من يتولى الإفتاء وختم هذا الفصل بالشروط والآداب الواجب توفرها فيمن ينصب للإفتاء.

وأما الفصل الثاني فتكلم فيه عن النشأة والتأسيس للقضاء الشرعي منذ عهد النبي صل الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده مروراً بالعديد من الحقب وحتى يومنا الحاضر وابرز المتغيرات والأحداث فيها، وتناول اختصاص المحاكم الشرعية والمهام الموكلة إليها وتطرق إلى الكادر العامل في جهاز القضاء الشرعي، وتكلم عن نشأة دور الإفتاء في فلسطين ومراحل تأسيسها ليومنا هذا، وأهم المهام المنوطة بها ولوائحها الداخلية والحديث عن كادرها الإداري.

أم الفصل الثالث فقد تناول فيه حالات استشارة الفقهاء في الأحكام ووضحت الفرق بين الحكم القضائي والفتوى وتناول نقض الحكم القضائي بالفتوى واستعرض أقوال الفقهاء في إفتاء القاضي وتطرق إلى محاور الاتفاق بين القضاء الشرعي والإفتاء المبنية على اثر ديني ودنيوي وختم هذا الفصل بالحديث عن بعض قضايا الافتراق بين ركنا هذه الدراسة بالوقوف على تقدير دية المقتول خطأً وكذلك ما يتعلق برؤية الأهلة وخاصة رمضان ومن ثم الحديث عن بعض المسائل المتعلقة بالطلاق.  

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور عبد الله ابو وهدان مشرفاً ورئيساً، و الدكتور محمد عساف ممتحناً خارجياً من جامعة القدس- ابوديس، و الدكتور مأمون الرفاعي ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالب ومنحه درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.