قامت الباحثة حنان غازي يوسف تايه، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الخميس الموافق 10/11/2016 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "خصائص المسكن في الضفة الغربية من واقع بيانات مسح ظروف السكن 2015".

تناولت الدراسة موضوعا من أهم المواضيع البشرية، وهو يعد شرطا أساسيا للحريات الإنسانية المختلفة، باعتباره أحد أهم الحقوق الأساسية للإنسان، ألا وهو خصائص وظروف المسكن في الضفة الغربية، وذلك في إطار الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية السائدة في مجتمع الدراسة.

اعتمدت الدراسة على استخدام المنهج الوصفي الذي تمثل في وصف خصائص وأوضاع المسكن في الضفة الغربية، بالإضافة إلى الاعتماد على المنهج التحليلي في دراسة العوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في خصائص المسكن، واقتصرت الدراسة على البيانات المتعلقة بخصائص المسكن في الضفة الغربية فقط.

تكونت الدراسة من اثني عشر فصلا، احتوى الفصل الأول على خطة البحث، إضافة إلى التطرق في الحديث عن خصائص التركيب الاجتماعي والاقتصادي لسكان الضفة الغربية، وتلك المستويات التعليمية والاقتصادية لأرباب الأسر حسب بيانات مسح ظروف السكن 2015, ليتبين لنا أن حجم الأسرة في الضفة الغربية قد بلغ نحو 5.4 أفراد. وتناول الفصل الثاني الإطار النظري للدراسة وقد بحث في معايير الحق في السكن الملائم ووظائفه التي ينبغي أن يتحلى بها أي مسكن، ومن ثم الإشارة إلى معايير الإسكان الفلسطيني والأهمية الاقتصادية لمشاريع الإسكان. وفي الفصل الثالث تم دراسة نوع المسكن في الضفة الغربية، وتبين أن الدار من أكثر أنواع المساكن انتشارا وشيوعا في الضفة الغربية بنسبة بلغت حوالي 54.0%. أما في الفصل الرابع فقد تم دراسة نمط وشكل حيازة الأسرة للمسكن، وكانت المساكن الملك هي الغالبة في الضفة الغربية وبنسبة بلغت حوالي 81.9% من بين جميع المساكن في الضفة الغربية. وبحث الفصل الخامس قيمة الإيجار الشهري للمسكن المستأجر، لتبلغ قيمة الإيجار الشهري لمساكن الضفة الغربية نحو 179.94 دينارا أردنيا. أما عن نوع مادة بناء الجدران الخارجية للمسكن فقد تم بحثها في الفصل السادس من الدراسة، وكانت مادة الطوب الإسمنتي تحتل المرتبة الأولى في نسبة استخدامها لبناء الجدران الخارجية للمساكن بنسبة بلغت نحو 41.6%. وقد بحث الفصل السابع من الدراسة موضوع مساحة المسكن ليتبين أن متوسط مساحة المسكن في الضفة الغربية قد بلغ نحو 124.63 م². وبحث الفصل الثامن عدد غرف مساكن الضفة الغربية، ليظهر لنا أن متوسط عدد غرف المسكن في الضفة الغربية قد بلغ نحو 3.45 غرفة، أما عن متوسط عدد غرف النوم في المسكن فقد بلغ 2.12 غرفة. ويأتي الفصل التاسع ليبحث في درجة تزاحم المسكن، حيث بلغت في مساكن الضفة الغربية حوالي 1.70 فردا/ غرفة. أما الفصل العاشر فقد تناول الوسائل والمرافق الأساسية المتوفرة لدى الأسرة في المسكن، فقد بلغت درجة توفرها في مساكن الضفة الغربية حسب بيانات مسح ظروف السكن 2015 نحو 0.53. وجاء الفصل الحادي عشر للبحث في أهم وأبرز العقبات التي تواجه الأسرة الفلسطينية في الحصول على مسكن حسب بيانات مسح ظروف السكن 2015، وجاءت مرتبة من الأقوى تأثيرا إلى الأقل تأثيرا على الأسرة، وهي كالآتي: عدم توفر وحدات سكنية جاهزة للبيع، وارتفاع تكاليف الترخيص ورسوم البناء، وعقبات اجتماعية، وارتفاع تكاليف مواد البناء، وارتفاع أسعار الأراضي. أما الفصل الثاني عشر فقد جاء بمجموعة من الاستنتاجات التي توصلت إليها الدراسة، وانتهت الدراسة بمجموعة من التوصيات للجهات المعنية تهدف إلى دعم وتطوير ما هو قائم من وحدات سكنية، وإقامة مشاريع إسكانية تناسب فئات الدخل المختلفة في الضفة الغربية، ومن بين التوصيات التي خرجت فيها الدراسة: الاهتمام بضرورة التركيز على توفير الخدمات الضرورية والمرافق الأساسية في مساكن الضفة الغربية.

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور حسين أحمد مشرفاً ورئيساً، و الدكتور أحمد اغريب ممتحناً خارجياً من جامعة الخليل، و الدكتور أحمد رأفت ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 85