قامت الباحثة فاتن أحمد عوض قصراوي، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الأربعاء الموافق 30/11/2016 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "تأثير المستعمرات الاسرائيلية على التجمعات الرعوية في محافظة طوباس/ حالة دراسية- منطقة المالح والمضارب البدوية".

تواجه محافظة طوباس والأغوار الشمالية خطر الانتشار الاستيطاني على أراضيها. فمنذ عام 1967م عمل الاحتلال الإسرائيلي على إنشاء المستعمرات على أراضي المحافظة؛ لتثبيت سيطرته عليها, ولذلك أنشأ فيها أول مستعمرة زراعية وهي مستعمرة ميخولا, ثم تلتها ستة مستعمرات أقيمت على مساحات متناثرة من الأراضي المصنفة كمناطق C في المحافظة وفقا لاتفاقية أوسلو المؤقتة ومن ثم معسكرات الجيش، والطرق، وجدار الفصل العنصري وغير ذلك من الإجراءات الاستعمارية.

وتأتي هذه الدراسة لتوضح الانتشار الجغرافي للمستعمرات الإسرائيلية في محافظة طوباس والأغوار الشمالية والإجراءات الاستعمارية الأخرى. كما توضح الانتهاكات الإسرائيلية الممارسة ضد سكان التجمعات الرعوية في المحافظة, بالإضافة إلى توضيح مدى تأثير هذه المستعمرات على قرية المالح والمضارب البدوية في جوانب متعددة.

وقد استخدم في الدراسة المنهج التاريخي بقصد إلقاء الضوء على نشأة الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية ومراحله. بالإضافة إلى استخدام المنهج الوصفي التحليلي والإستنتاجي لمعرفة تأثير المستعمرات على سكان قرية المالح والمضارب البدوية. 

ولقد توصلت الدراسة إلى أن هنالك تطور في أعداد المستعمرين, والتي رافقها توسع في المستعمرات الاسرائيلية على حساب أراضي الأهالي, بحيث شكلت نسبة الأراضي المخصصة للمستعمرات والبؤر الاستيطانية والمعسكرات الإسرائيلية حوالي 5.5% من مساحة محافظة طوباس والأغوار الشمالية.

أيضا توصلت الدراسة إلى قيام الاحتلال الإسرائيلي بانتهاكات عديدة ضد سكان التجمعات الرعوية في محافظة طوباس؛ والتي تهدف إلى ترحيل الأهالي. كما توصلت الدراسة إلى تأثير المستعمرات الإسرائيلية في محافظة طوباس سلبا على قرية المالح والمضارب البدوية في المجالات الديموغرافية والتعليمية والصحية والعمرانية والاقتصادية والخدماتية.

وأوصت الدراسة بأن على السلطة الفلسطينية أن تولي اهتماما أكبر للمناطق الرعوية وتوفر لهم الخدمات والمرافق العامة.  وأوصت أيضا بضرورة تفعيل دور وسائل الإعلام الفلسطينية من خلال تسليط الضوء على معاناة هذه المجتمعات في المنطقة.

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور أحمد رأفت مشرفاً ورئيساً، و الدكتور فايز فريجات ممتحناً خارجياً من جامعة القدس/ ابوديس، و الدكتور وائل عناب ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 96