قامت الباحثة ناهد ثابت يوسف صوافطة، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الأحد الموافق 26/3/2017 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "ايجاد الظروف المثلى لتقليل التكلس الناتج عن كبريتات الكالسيوم باستخدام المجال المغناطيسي".

يعد التكلس احد أهم المشاكل الناجمة عن تراكم الشوائب المترسبة من الماء على جدران الأنابيب, أو نتيجة استقرار المواد المعلقة في المياه على أسطح المعادن بحيث يصبح من الصعب التخلص منها أو إزالتها. وتعتبر كبريتات الكالسيوم ثنائية الهيدرات والمعروفة باسم الجبس واحدة من أكثر مسببات التكلس شيوعاً.

في هذه الدراسة, تم استخدام تقنية مغنطة المياه كوسيلة للحد من ترسب كبريتات الكالسيوم ثنائية الهيدرات على جدران الأنابيب, عن طريق جهاز مغناطيسي مركب يدويا ويعمل في نظام متحرك.

تم تقييم كفاءة المعالجة المغناطيسية من خلال قياس التركيز، التوصيل الكهربائي، درجة الحموضة, ومجموع المواد الصلبة العالقة (TSS) للمحاليل الممغنطة ومقارنة النتائج مع المحاليل الغير ممغنطة.

وقد تم قياس كفاءة وفعالية المعالجة المغناطيسية عن طريق تخفيض نسبة تركيز كبريتات الكالسيوم ثنائية الهيدرات في المياه. بالإضافة إلى تخفيض نسبة التوصيل الكهربائي للمياه، والتقليل من نسبة كبريتات الكالسيوم ثنائي الهيدرات المترسبة على جدران الأنابيب. وتزداد فعالية المعالجة المغناطيسية بازدياد نسبة الانخفاض في التركيز, الموصلية الكهربائية, و مجموع المواد الصلبة العالقة.

تم دراسة التغيرات في كفاءة المعالجة المغناطيسية لعدة محاليل مختلفة التركيز من كبريتات الكالسيوم ثنائية الهيدرات وهي: 0.086 غم/50 مل, 0.1291 غم/50 مل, 0.172 غم/50 مل , و 0.2151 غم/50 مل. كما تم دراسة كفاءة المعالجة عند تغيير عدد الدورات من واحدة إلى خمس دورات في الجهاز المغناطيسي. وتم استخدام أوساط مختلفة في درجة الحموضة بحيث تراوحت درجة الحموضة من 12- 10 في الوسط القاعدي. وبين  4 - 2 في الوسط الحمضي. وكانت 7 – 6 في الوسط المتعادل وذلك للعثور على الوسط الذي يقدم أعلى كفاءة للمعالجة باستخدام المجال المغناطيسي. وأخيرا، تم استخدام عدة تشكيلات للمجال المغناطيسي (منتظمة وغير منتظمة) لمعرفة الشكل الأكثر كفاءة وفعالية.

وأظهرت النتائج أن كفاءة المعالجة المغناطيسية تحسنت عندما زادت كمية ثنائي هيدرات كبريتات الكالسيوم المذاب. وتم الحصول على نتائج مختلفة عند تغيير عدد الدورات من واحدة إلى خمسة دورات في الجهاز المغناطيسي، بحيث أن الخمس دورات أعطت نتائج أفضل وكفاءة أعلى للمعالجة. ولم يوجد للمعالجة المغناطيسية أي تأثير على درجة الحموضة في المحاليل الممغنطة. على الرغم من أن كفاءة وفعالية المعالجة قد تغيرت بتغير درجة الحموضة المستخدمة. وقد لوحظ تحسن بسيط في فعالية المعالجة المغناطيسية عند استخدام تشكيل مغناطيسي غير منتظم مقارنة بالتشكيل المنتظم الذي أعطى فعالية اقل.

وتكونت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور شحدة جودة مشرفاً ورئيساً، و الاستاذ الدكتور ابراهيم الكيالي ممتحناً خارجياً من جامعة القدس/ ابوديس، و الدكتور اياد سعد الدين ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 107