قامت الباحثة تسنيم وليد مصطفى الطرايره، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الأربعاء الموافق 22/3/2017 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "الفعالية السريرية لمؤشر رصد عمق التخدير Bispectral Index “BIS” للتقليل من حالة الوعي أثناء خضوع المرضى لمختلف العمليات الجراحية الاختيارية تحت تأثير المخدر العام".

تهدف الدراسة إلى تقييم الفعالية السريرية المراقبة باستخدام BIS للتقليل من نسبة حالات الوعي وصلته بمقاييس الدورة الدموية، استهلاك أدوية التخدير، وقت الافاقة، ونهاية وجود المخدر في الدم لدى المرضى البالغين الذين يخضعون لأنواع مختلفة من العمليات الجراحية تحت التخدير العام.

منهج البحث: تم استخدام تصميم محتمل عشوائي، مزدوج التعمية، ومراقب لهذه الدراسة، حيث  شملت مجموعة الدراسة تسعة وخمسون مريضا من البالغين مع الحالة الفيزيائية للمريض درجة 1-3، تتراوح أعمارهم بين 18-72 عاما، توزيع الذكور (عدد = 41) والإناث (عدد = 18)، والمقرر لهم إجراء عمليات جراحية مختلفة تحت تأثير التخدير العام، وقد تم اختيار عينات  الدراسة عشوائيا لاستخدام BIS لإرشاد عملية التخدير (عدد = 30) بقيم BIS 40 – 60، والتي تعتبر مناسبة للتخدير الجراحي، أو الرعاية الروتينية (RC)، التي لا تستخدم BIS (عدد = 29)، وقد تم وضع مجسات الاستشعار لجهاز BIS على جبين المرضى، وتم قياس معايير الدورة الدموية  قبل التخدير و كل 5 دقائق خلال هذه العملية حتى اخراج أنبوب التنفس، ثم قيم مراقب خارجي (ليس له علم بهوية العينة) المرضى خلال 24-36 ساعة بعد الجراحة، كما قامت لجنة مستقلة ليس لها علم بهوية العينة بتقييم كل تقرير له علاقة بحالة الوعي للمرضى.

النتائج: كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الوعي بين مجموعة الرعاية الروتينية (RC 4/29) بنسبة 13.8%، والمجموعة المستخدمة لمؤشر قياس عمق التخدير ( BIS 0/30) بنسبة ٪ 0   (P=0.035)، أما مجموعة  خفض التخدير الموجهة بمؤشر قياس عمق التخدير كانت بنسبة 13.8٪ (95% CI  26.4%).) )، وكان هناك فروق ذات دلالة إحصائية في متوسط جرعة دواء التخدير المستنشق بين مجموعة الرعاية الروتيني(RC)(المتوسط والانحراف المعياري 0.029±0.008) و مجموعة مؤشر قياس عمق التخدير(BIS)(المتوسط والانحراف المعياري 0.025±0.009)، P = - 0.023.  وهناك فروق ذات دلالة إحصائية في استخدام الفنتانيل بين المجموعتين: مجموعة مؤشر قياس عمق التخدير (المتوسط والانحراف المعياري 115.56ملغم ± 94.18) و تم تخفيضها إلى (77.76 المتوسط والانحراف المعياري 77.76 ملغم ± 40.523) لمجموعة الرعاية الروتينية، P = - 0.035، وتم خفض نسبة تحرك المريض خلال العملية الجراحية من 27.6 % في مجموعة الرعاية الروتينية الى 6.9% في مجموعة مؤشر قياس عمق التخدير، P = - 0.037، أما وقت النطق (الكلام) لمجموعة العناية الروتينية كانت (المتوسط والانحراف المعياري 12.82± 6.11) دقيقة، وانخفضت الى (المتوسط والانحراف المعياري 10.21±  5.127) دقيقة لمجموعة مؤشر قياس عمق التخدير، P = - 0.026، وقد سجل المستوى المتوسط للألم لدى 25% لمجموعة العناية الروتينية و صفر لمجموعة مؤشر قياس عمق التخدير، P = - 0.011، كما أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين في وقت الخروج من وحدة العناية ما بعد التخدير وهي (المتوسط والانحراف المعياري 12.28 ± 4.989) دقيقة لمجموعة العناية الروتينية و (المتوسط والانحراف المعياري 9.23 ± 3.819) دقيقة لمجموعة مؤشر قياس عمق التخدير، P = - 0.007. وهناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين خلال العملية في قيم ضغط الدم الانقباضي والانبساطي ومتوسط ضغط الدم خلال اوقات مختلفة من العملية.

الاستنتاجات: إن استخدام BIS يمكن أن يقلل من حدوث حالة الوعي أثناء التخدير العام للمرضى الذين يخضعون لأنواع مختلفة من العمليات الجراحية. إن الإدارة الموجهة لـ BIS يمكن أن تكون أفضل من الرعاية الروتينية للتقليل من استهلاك المخدر العام، وأوقات الانعاش من التخدير، وتغيرات الدورة الدموية، لذا ينبغي أن تكون الوقاية من حالة الوعي للمريض  أثناء الجراحة قرارا مهما يتخذه أطباء التخدير من خلال ممارساتهم.

آثار التخدير:  لا تُستخدم  ( تقنية الـ BISلرصد عمق التخدير) بانتظام في أقسام التخدير في فلسطين  على الرغم  من أن أغلبية ممرضي التخدير على وعي تام بهذه التقنية والغرض منها، ومن المهم أن يكون أخصائي التخدير على علم بهذه التقنية وكيفية البدء باستخدامها من أجل توحيد إجراءات التخدير السريرية  في غرفة العمليات لتحسين الرعاية  المقدمة للمرضى، ومن المهم أيضا تقديم هذه التقنية  لطاقم أقسام التخدير في فلسطين.

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتورة عائدة القيسي مشرفاً ورئيساً، و الدكتورة سمية الصايج ممتحناً خارجياً من جامعة القدس/ ابوديس، و الدكتور وائل صدقة ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 95