قامت الباحثة دعاء نايف أحمد عبورة، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الخميس الموافق 30/3/2017 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "دور عمل المجموعة في تحسين مهارات المحادثة لدى طلاب مركز اللغات في الجامعة العربية الأمريكية/ جنين".

سعت هذه الدراسة إلى معرفة دور عمل المجموعات في تعزيز مهارات المحادثة  لدى طلاب مركز اللغات في الجامعة العربية جنين. من أجل تحقيق هذا الغرض، استخدمت الباحثة أداة جمع البيانات التجريبية وهي اختبار اللغة الانجليزية الشفوي. أجرت الباحثة هذه الدراسة على عينة الدراسة التمثيلية و التي تكونت من (60) طالبا وطالبة ذات المستوى المتقدم والذين قد تم اختيارهم بشكل عشوائي في فصل الدراسي الثاني  من العام الأكاديمي 2016-2017. تم تقسيم العينة الى مجموعتين :مجموعة تجريبة ومجموعة ضابطة. وكان طلاب كلا المجموعتين من غير الناطقين باللغة الإنجليزية و المقيمين في فلسطين والذين تراوحت أعمارهم من 18الى 23. ولقد تم تدريس مهارات المحادثة للمجموعة التجريبية عن طريق استخدام عمل المجموعة بينما درست المجموعة الضابطة مهارات المحادثة  بطريقة تقليدية.

جمعت الباحثة البيانات من خلال تطبيق اختبار اللغة الانجليزية الشفوي.والذي ‘صمم بهدف فحص مستوى الطلاب في مهارات المحادثة تبعا للمهارات الستة المستهدفة وهي : التراكيب والمفردات والنحو وتنظيم المعلومات والفهم والطلاقة. و لتنفيذ الاختبار الشفوي كأداة لدراسة على عينة الدراسة، قامت الباحثة بفحص فاعلية وموثوقية هذه الأداة. تبعا" لذلك، تم التحقق من فعالية استخدام الاداة كإختبار قبلي لفحص مستوى طلاب المجموعتين وايضا كاختبار بعدي لفحص مستوى تحسن الطلبة بعد اشراك طلاب المجموعة التجريبية في مجموعة متنوعة من الانشطة القائمة على استخدام استراتيجية عمل المجموعة. بالاضافة الى ذللك، استخدمت الباحثة  أدوات الاحصاء الوصفي وهي : المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، التكرارات والنسب المئوية. وابضا باسستخدام ادوات الاحصاء الاستدلالي ومن أهمها اختبار العينة المستقلة واختبار العينة المرتبطة، وذلك من أجل تحلليل البيانات التي تم جمعها والإجابة على اسئلة الدراسة وتحديد الفروق ذات الدلالة الاحصائية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة.

بعد تحليل البيانات التي تم جمعها، اكتشفت الباحثة أنه يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين المجموعتين لصالح المجموعة التجريبة في النحو والمفردات والتراكيب وتنظيم الممعلومات والفهم والطلاقة تعزى الى استخدام عمل المجموعات. وقد لاحظت الباحثة ان عمل المجموعات كاستراتيجية تدريس مقترحة تملك دورا" ايجابيا" في تطوير أداء الطلاب الشفوي وتعزيز دافعية المتعلمين لتحقيق نتائج تعليمية جيدة . كذلك، كشفت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استخدام العمل الجماعي في تحسين مهارات المحادثة لدى طلاب المجموعة التجريبية بين نتائج الاختبار القبلي والاختبار البعدي تعزى الى متغيرات الدراسة المستقلة وهي  (الجنس، المستوى الأكاديمي في اختبار تحديد المستوى الجامعي، علامة اللغة الإنجليزية في امتحان الثانوية العامة ، والمسار الدراسي والكلية.                                                                                  

وبناء" على نتائج الدراسة، أوصت الباحثة معلمي اللغة الإنجليزية بضرورة إعطاء المزيد من الأهمية لتطبيق عمل المجموعة في تدريس مهارات المحادثة والتعاون مع معلمين آخرين ممن لديهم خلفيات وتجارب مختلفة لتحقيق نتائج أفضل في مستوى كفاءة الطلاب وادائهم في اللغة الإنجليزية. في هذه الأيام، عمل المجموعة ليس فقط ضرورة اساسية في تدريس مهارة المحادثة بل أصبح أيضا" استرايجية ذات حماس وتحدي للتدريس غير التقليدي. ونتيجة لذلك، اقترحت الباحثة إجراء المزيد من  الدراسات حول  الدور الفعال لعمل المجموعة في مواضيع مختلفة ومناطق مختلفة من تعليم اللغة الإنجليزية.             

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور أحمد عوض مشرفاً ورئيساً، و الدكتور زياد الطنه ممتحناً خارجياً من جامعة القدس المفتوحة، و الدكتور ايمن نزال ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 158