قامت الباحثة باسمة خالد، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الخميس الموافق 24/8/2017 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان " أساليب التنشئة الوالدية والإتجاهات نحو تعليم الأبناء وعلاقة ذلك بالتحصيل الدراسي لدى طلبة المدارس الثانوية الحكومية في محافظة قلقيلية".

الملخص

هدفت الدراسة الحالية التعرف إلى أساليب التنشئة الوالدية والإتجاهات نحو تعليم الأبناء وعلاقة ذلك بالتحصيل الدراسي لدى طلبة المدارس الثانوية الحكومية في محافظة قلقيلية. كما هدفت الدراسة التعرف الى دور متغيرات (الجنس، ومكان السكن، والفرع الأكاديمي، ومهنة ولي الأمر، وحجم الأسرة، والدخل الشهري بالشيكل) ومن أجل تحقيق هذا الهدف استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي الارتباطي، وأجريت الدراسة على عينة عشوائية طبقية مكونة من (337) طالباً وطالبة، وهذا يمثل ما نسبته (21%) تقريباً من حجم المجتمع، وبلغ عدد الطلبة الذكور في العينة (131) وهذا ما يمثّل ما نسبته (39%) تقريباً من حجم العينة في مقابل (206) طالبة وهذا يمثّل ما نسبته (61%) تقريباً من حجم العينة. وقد استخدمت الدراسة ثلاثة أدوات لجمع البيانات هي مقياس التنشئة الوالدية، ومقياس اتجاهات أولياء الأمور نحو تعليم الأبناء، والتحصيل الدراسي للطلبة، وقد تم التأكد من صدقها وثباتها.

تبين من نتائج الدراسة انخفاض أسلوب التنشئة المتشدد. فيما أشارت النتائج الى أن مجال التسلط مقابل الاعتدال جاء تقديره متوسطاً إذ بلغ المتوسط الحسابي له (3.16) وبانحراف معياري قدره (0.51)، أما مجال عدم الاتساق مقابل الاتساق فجاء تقديره متوسطاً إذ بلغ المتوسط الحسابي (2.72) وبانحراف معياري قدره (0.61)، أما مجال الإهمال مقابل الحماية فجاء تقديره متوسطاً إذ بلغ المتوسط الحسابي (2.70) وبانحراف معياري قدره (0.64)، أما مجال التشدد مقابل التسامح جاء تقديره منخفضاً إذ بلغ المتوسط الحسابي (2.36) وبانحراف معياري قدره (0.68)، حيث كان ترتيب أساليب التنشئة الوالدية مؤتية وفقاً لمتوسطاتها الحسابية تنازلياً على (التسلط مقابل الإعتدال، عدم الاتساق مقابل الإتساق، الإهمال مقابل

الحماية، التشدد مقابل التسامح( ويتضح من نتائج الدراسة أن معاملات الارتباط بين جميع أساليب التنشئة الوالدية واتجاهات أولياء الأمور نحو تعليم الأبناء وكانت جميعها ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α = 0.001) عدا معامل الإرتباط بين أسلوب التنشئة المتسلط مقابل المعتدل واتجاهات أولياء الأمور نحو تعليم الأبناء. ويتضح من نتائج الدراسة أن معاملات الإرتباط بين جميع أساليب التنشئة الوالدية والتحصيل الدراسي لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية في محافظة قلقيلية كانت جميعها ذات دلالة إحصائية؛ ويتضح من نتائج الدراسة أن معامل الإرتباط بين اتجاهات أولياء الأمور نحو تعليم الأبناء والتحصيل الدراسي لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية في محافظة قلقيلية لم تكن ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة(α = 0.05)؛ وبلغ معامل الإرتباط بين المتغيرين (0.10) وكانت العلاقة طردية، ولكن لا يمكن الاعتداد بهذه العلاقة بسبب عدم دلالتها الإحصائية، أي أنه لا توجد علاقة ارتباطية بين اتجاهات أولياء الأمور نحو تعليم الأبناء والتحصيل الدراسي لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية في محافظة قلقيلية.

كما أظهرت نتائج الدراسة أن متغيري الجنس والفرع الأكاديمي تؤثران في تقدير أساليب التنشئة الوالدية التي يتلقاها طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية في محافظة قلقيلية، بينما لم تؤثر متغيرات مكان السكن ومهنة ولي الأمر وعدد افراد الأسرة والدخل الشهري للأسرة بالشيكل في تقدير أساليب التنشئة الوالدية التي يتلقاها الأبناء، وفي ضوء نتائج الدراسة، قامت الباحثة بطرح عدد من التوصيات منها أهمية العلاقة بين المنزل والمدرسة والتعاون ما بين الجهتين لحل مشكلات الطلبة، وكذلك أهمية وجود سلطة ضابطة في الأسرة والمجتمع تتسم بالثبات والحزم والعدل ، وتوجيه الآباء والمعلمين بضرورة الابتعاد عن استخدام أساليب التقريع والنبذ والإهمال والتناقض في المعاملة لما لها من آثار سلبية في تكوين مفهوم سلبي للذات والآخرين، والذي يترتب عليه مظاهر الاضطراب السلوكي المختلفة

 

وتكونت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور غسان الحلو مشرفاً ورئيساً، و الدكتور فاخر الخليلي مشرفا ثانيا، و الاستاذ الدكتور يوسف ذياب عواد ممتحناً خارجياً ، و الدكتور فايز محاميد ممتحناً داخلياً وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير مع اجراء التعديلات.

 



عدد القراءات: 35