قامت الباحثة ميسر محمود محمد خلوف، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الخميس الموافق 14/9/2017 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "تغير معدلات البطالة في صفوف خريجي الجامعات في محافظة جنين للفترة 2007-2015".

هدفت هذه الدراسة للتعرف على تغير معدلات بطالة الخريجين وأسبابها، ودراسة الخصائص التعليمية والزواجية والإقتصادية للخريجين العاطلين عن العمل في محافظة جنين، وتقديم المقترحات والتوصيات التي من شأنها المساعدة في الحد من الآثار المترتبة على ظاهرة بطالة الخريجين في المحافظة.

لتحقيق ذلك اعتمدت الباحثة على أسلوب جمع البيانات بواسطة توزيع الإستبانات على عينة عشوائية طبقية والتي بلغ حجمها 408 خريج عاطل عن العمل  بهامش خطأ مقدراه %4.9، مع الأخذ بعين الإعتبار شمولها لمختلف أنماط التجمعات في المحافظة)حضر، ريف، مخيم)، وغطت الدراسة الفترة الواقعة مابين (2007-2015).

استخدمت الباحثة أسلوب التحليل الوصفي لإعطاء صورة عن مجتمع الدراسة، وتغير نسب البطالة بين الخريجين حسب المتغيرات التي شملها البحث ومعرفة مدى علاقتها بتباين نسب البطالة بين الخريجين.

أظهرت الدراسة ارتفاع نسبة البطالة لدى الإناث مقارنة بالذكور، وارتفاعها بين العزاب من الذكور والمتزوجات من الإناث، وارتفعت في الفئة العمرية(25-34)عاما بنسبة 71.3% لكلا الجنسين مقارنة بالفئات العمرية الأخرى، كما وارتفعت نسبة البطالة بين الخريجين حديثي التخرج ومرحلة البكالوريوس في تخصص العلوم التربوية وإعداد المعلمين وتخصص الأعمال التجارية والإدارية، وأثبتت الدراسة بأن المتغيرات المتمثلة (بمتغير الجنس، مكان السكن، الحالة الزواجية، التخصص، المستوى التعليمي، سنة التخرج، العمر) لها دلالة إحصائية واضحة حول علاقتها بنسب البطالة .

كما وبينت الدراسة أبرز أسباب بطالة الخريجين في محافظة جنين كان أهمها محدودية المشاريع الإستثمارية،  وافتقار الخريج لرأس المال في حال توجهَ لإقامة مشروع خاص به والتوجه نحو التعليم الأكاديمي، وإهمال التعليم المهني والتقني وانحسار مساحة الأراضي الزراعية في المحافظة وعدم توفر الخبرة لدى الخريجين الجدد التي تؤهلهم للحصول على وظيفة.

وأوصت الدراسة بالعمل على خلق مناخ إستثماري من خلال قوانين تشجع الإستثمار و التوظيف الجيد للمساعدات الخارجية و أموال الدعم وتنفيذ برنامج ملائم لتنمية متوسطة وطويلة المدى؛ بهدف تحسين مستوى الإنتاجية في خلق فرص عمل جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الخريجين وتقليص عدد سنوات الخدمة في الوظيفة الحكومية المدنية والعسكرية وتشجيع التقاعد المبكر؛ لفتح المجال أمام الخريجين الجدد والإهتمام بالقطاعات الإنتاجية وخاصة قطاع الزراعة كون جنين محافظة زراعية، وتشجيع التعليم الفني والمهني وبيان أهميته في تنمية المهارات والقدرات البشرية والتقنية للعمالة، وتطبيق سياسة الحد الأدنى من الأجور في القطاع الخاص لمكافحة إستغلال أرباب العمل للعمال وتشجيع الخريجين للتوجه للقطاع الخاص للمساهمة في الحد من البطالة .

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور ماهر ابو صالح مشرفاً ورئيساً، و الدكتور حسان قدومي ممتحناً خارجياً من جامعة الخليل، و الدكتور حسين أحمد ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 102