قامت الباحثة ياسمين عادل فضل ابو قياص، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الخميس الموافق 19/10/2017 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "العلاقة بين اتجاهات الطلبة نحو الرياضيات ودافعيتهم ومشاعرهم نحو تعلمها في المرحلة الأساسية العليا في محافظة قباطية". 
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين اتجاهات الطلبة نحو الرياضيات ودافعيتهم ومشاعرهم نحو تعلمها في المرحلة الاساسية العليا في محافظة قباطية، وللإجابة عن أسئلة الدراسة واختبار فرضياتها، استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وتم تطبيق الدراسة على عينة عشوائية عنقودية من طلبة المرحلة الأساسية العليا في المدارس الحكومية في مديرية قباطية وفقاً لمتغيرات الجنس والصف الدراسي ومستوى الطالب الدراسي، وبلغ حجم العينة (720) طالباً وطالبة؛ منهم (381) طالباً و(339) طالبة، وذلك في الفصل الثاني من العام الدراسي (2016-2017). وطُبّقت على عينة الدراسة المقاييس الآتية: مقياس الاتجاهات نحو الرياضيات، مقياس الدافعية نحو تعلم الرياضيات، مقياس مفهوم الذات في تعلم الرياضيات، مقياس المشاعر أثناء تعلم الرياضيات، وقد توصلت الدراسة الى النتائج الآتية: كانت تقديرات أهمية أو قيمة الرياضيات والاتجاه نحو المعلم الرياضيات أو دعمه للطالب والاتجاه نحو بذل الجهد في تعلم الرياضيات والدرجة الكلية (الاتجاهات نحو الرياضيات) جميعها مرتفعة، وكذلك تقدير مستوى الدافعية نحو تعلم الرياضيات لدى طلبة المرحلة الأساسية العليا في المدارس الحكومية في محافظة قباطية مرتفعاً، وجاء أيضاً تقدير مستوى مفهوم الذات في تعلم الرياضيات لدى طلبة المرحلة الأساسية العليا في المدارس الحكومية في محافظة قباطية مرتفعاً، وجاء تقدير مستوى القلق في تعلم الرياضيات مرتفعاً، لكن جاء تقديرا مستوى الاستمتاع في الرياضيات ومستوى المشاعر أثناء تعلم الرياضيات متوسطين. تبين أن هناك علاقة ايجابية بين الاتجاهات والدافعية نحو تعلم الرياضيات، وبين الاتجاهات ومفهوم الذات في تعلم الرياضيات، والاتجاهات والمشاعر نحو تعلمها، وأيضا بين الدافعية ومفهوم الذات والدافعية والاستمتاع والمشاعر، وهناك علاقة سلبية بين الدافعية نحو تعلم الرياضيات والقلق من تعلمها، وبين مفهوم الذات في تعلم الرياضيات والقلق من تعلمها. وأوصت الدراسة بضرورة اعطاء أهمية كبيرة أثناء تدريس مادة الرياضيات للجانب الوجداني    (العاطفي)، وضرورة تنمية الاتجاهات الايجابية نحو تعلم الرياضيات، وذلك بجعل المناخ الصفي مناخاً ملائماً للدراسة وبعيداً عن الضغوط النفسية التي تسبب القلق وعدم الرغبة في التعلم، وأن تكون لدى معلم الرياضيات القدرة على التفاعل مع الطلبة ويُخفف عنهم التوتر والخوف من مادة الرياضيات وتعلمها، وذلك بأن يجعل مادة الرياضيات محببة لدى الطلبة، وأن يولد لديهم الدافعية والرغبة في دراستها دون أن يكون هناك بواعث تُثير القلق لديهم أثناء تدريسهم المادة. كما يجب على المعلمين استخدام أساليب وطرق واستراتيجيات تدريس تزيد من متعة الطلبة أثناء دراسة المادة. ويجب عن المسؤولين عن العملية التعليمية تنمية مفهوم الذات في تعلم الرياضيات لدى الطلبة من خلال تعزيز ثقتهم بنفسهم، وضرورة التنويع في الأساليب المستخدمة في تدريس الرياضيات لأهمية ذلك في التشويق والإثارة والمتعة وتنمية الاتجاهات الايجابية نحو تعلم الرياضيات.
وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور وجيه الظاهر مشرفاً ورئيساً، و الدكتور محمود رمضان مشرفاً ثانياً، و الدكتورة ختام شريم ممتحناً خارجياً من جامعة فلسطين التقنية، و الدكتور سهيل صالحة ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.
 


عدد القراءات: 193