قامت الباحثة حنين عمر حسن البنا، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الخميس الموافق 14/12/2017 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "درجة توفر المؤشرات ذات الصلة باضطراب طيف التوحد لدى طلبة رياض الأطفال في محافظة نابلس". 
هدفت الدراسة إلى الكشف عن درجة توفر المؤشرات ذات الصلة باضطراب طيف التوحد لدى طلبة رياض الأطفال في محافظة نابلس. كما هدفت إلى فحص مدى الاختلاف في درجة توفر تلك المؤشرات تبعاً لمتغيرات: الجنس، صلة القرابة بين الأم والأب، ولوجود أشخاص في أسرة الطفل مصابين بالتوحد، درجة التحصيل، فرط الحركة وتشتت الانتباه، واضطرابات النطق. وتكوّن مجتمع الدراسة من جميع الطلبة الملتحقين برياض الأطفال في محافظة نابلس، وذلك خلال الفصل الأول من العام الدراسي (2016-2017)، والبالغ عددهم (13.099) طالباً وطالبة، وقد أجريت الدراسة على عينة عشوائية طبقية من رياض الأطفال،إذ تم اختيار أفرادها بالطريقة القصدية، أي ممن تتوفر لديهم مؤشرات سلوكية دالة على وجود الاضطراب، وذلك لتناسب طبيعة الدراسة وأهدافها. ولتحقيق أهداف الدراسة، استخدمت الباحثة أداة باشا للتشخيص السلوكي لاضطراب طيف التوحد.وأظهرت نتائج الدراسة, أن (66%) من عينة البحث أظهروا مؤشرات سلوكية سَويّة، في حين أن (10.5%) من أفراد العينة أظهروا مؤشرات سلوكية تدل على وجود اضطراب توحد خفيف، و (10.5%) ضمن فئة التوحد المتوسط، أما مؤشرات التوحد الشديد فقد ظهرت لدى (13%) من العينة.
وأظهرت النتائج كذلك عدم وجود أثر لمتغيرات الجنس،ومشاكل النطق، وصلة القرابة بين الأم والأب، ومستوى التحصيل الدراسي، علىدرجة توفر المؤشرات ذات الصلة باضطراب طيف التوحد لدى طلبة رياض الأطفال في محافظة نابلس.بينما كان هناك أثر لمتغير وجود فرط حركة وتشتت انتباه لدى الطفل، ووجود أطفال مصابين بالتوحد في أسرة الطفل، في درجة توفر تلك المؤشرات.
وقد قامت الباحثة بمناقشة هذه النتائج، وأوردت عدداً من التوصيات من أهمها: 
1-    أن تقوم وزارة التربية والتعليم بعمل دورات تدريبية للكادر التعليمي،عن اضطراب طيف التوحد، وسبل الكشف عنه، وتدريب فريق عمل متخصص في تشخيص وتقييم اضطراب طيف التوحد، والتعاون مع مؤسسات التربية الخاصة التي تهتم باضطراب طيف التوحد.
2-    ضرورة البدء في عمل دراسات مسحية تشخيصية في المدارس للكشف عن اضطراب طيف التوحد لدى الطلبة.
3-    البدء في تطبيق نظام الدمج للطلبة المصابين باضطراب طيف التوحد في المدارس الحكومية، وتوفير كل التسهيلات اللازمة لإنجاح عملية الدمج.
وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور فايز محاميد مشرفاً ورئيساً، و الدكتور سامي الباشا ممتحناً خارجياً من وزارة التربية والتعليم العالي، و الدكتور فاخر الخليلي ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.