قامت الباحثة سيرين وليد ابراهيم علاونة، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الأربعاء الموافق 29/11/2017 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "العوامل المحددة لنوع الأسرة (نووية أو ممتدة) في الضفة الغربية  فلسطين حالة دراسة: مدينة نابلس وريفها". 
هدفت هذه الدراسة بشكل أساسي إلى التعرف على العوامل التي جعلت الأسرة الممتدة من سمات الريف والأسرة النووية من سمات المدينة، وتحديداً حاولت الدراسة الإجابة عن السؤال الرئيس التالي: ما هي العوامل المحددة لنوع الأسرة النووية والممتدة في المدينة والريف (مدينة نابلس وريفها نموذجاً)؟، وللإجابة عن سؤال الدراسة واختبار الفرضيات المنبثقة عنه، استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي من خلال اعداد استبانة ملائمة لأغراض الدراسة تقيس كل من المتغيرات الديمغرافية والعوامل المؤثرة في شكل الأسرة بالإضافة إلى استخدام المنهج المقارن للمقارنة بين مناطق الدراسة، وضم مجتمع الدراسة المتمثل في محافظة نابلس (64) تجمعاً سكنياً منها (3) مخيمات للاجئين، وتم تحديد مجتمع الدراسة بحدود جغرافية تمثل كل من الريف والمدينة حيث اختارت الباحثة قرية عزموط شرق نابلس وبلدة عصيرة الشمالية شمال نابلس لتمثل الريف، واختارت من مدينة نابلس عدة مناطق لتمثل المدينة هي: منطقة العروبة (المساكن الشعبية، وحي عسكر) والمنطقة الصناعية (حي اسكان الموظفين، حي سهل روجيب) ومنطقة جرزيم (البلدة القديمة، وحي خلة العامود) ومنطقة رفيديا والمخفية (حي الجنيد، حي المهندسين الجنوبي) ومنطقة عيبال (حي المعاجين وحي المستشفى الوطني)، وطبقت الدراسة على عينة طبقية من (343) أسرة.  
وتكونت أداة الدراسة من جزئين، الأول عبارة عن معلومات ديمغرافية عن عينة الدراسة، والثاني عبارة عن العوامل المحددة لنوع الأسرة مقسمة إلى أربع مجالات (نوع الأسرة السائد في المجتمع الفلسطيني، دور العامل الاقتصادي في تحديد نوع الأسرة، دور التغير الاجتماعي في تحديد نوع الأسرة، دور المشكلات العائلية ووفاة رب الأسرة في تحديد نوع الأسرة). وتم التحقق من صدق الأداة من خلال عرضه على عدد من المحكمين الذين قاموا بالتأكد من مناسبة فقرات الاستبيان لأغراض الدراسة وصحة الصياغة العلمية واللغوية، وبلغ معامل الثبات الكلي لفقرات الاستبيان في المناطق الثلاث (0.878)، واستخدمت الباحثة تحليل معامل الارتباط البسيط بالإضافة إلى التكرارات والمتوسطات والنسب المئوية واختبار (ت) لعينتين مستقلتين وتحليل التباين الأحادي من أجل اختبار فرضيات الدراسة.
 وأوصت الدارسة بما يلي:
1)    نشر الوعي الاجتماعي لأهمية وتأثير العوامل الاقتصادية والاجتماعية والجغرافية والديمغرافية في تحديد نوع الأسرة وعدم الاقتصار أو التمحور على العامل الاقتصادي كباقي الدراسات في هذا المجال.
2)    الاهتمام والتركيز على توفير الخدمات التعليمية والثقافية في المناطق الريفية النائية  للحد من الزحف إلى المدينة بهذا الدافع وبالتالي المحافظة على نوع الأسرة الممتدة كسمة أساسية من سمات الريف الفلسطيني لتقوية الروابط الاجتماعية.
3)    بحث المزيد من الظواهر والمشكلات الاجتماعية ووصف جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية في الريف الفلسطيني وتحليلها، مع إجراء أبحاث مماثلة في مناطق ريفية أخرى لمعرفة الجوانب التي تغيرت والجوانب التي لم تتغير من خلال عقد مقارنات بين المراحل في تلك القرى، وتقديم مادة لمية عن أوضاعها المتغيرة من أجل الاستفادة منها عمليا في معالجة ما يفرزه التغير الاجتماعي من مشكلات اجتماعية وتوجيه خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية وفق توجهات السكان وتطلعاتهم في تلك المجتمعات الريفية المتغيرة، وكذلك الأمر ينطبق على المدينة وباقي البقع الجغرافية.
4)    الوقوف على المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها الأسرة في المناطق الفلسطينية بهدف توجيه الأبحاث والدراسات إلى الكشف عن أسبابها تمهيدا لوضع الخطط العلاجية اللازمة من خلال قرارات تصدر عن مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، كذلك فهم توجهات الجيل الجديد وفهم الأدوار المتغيرة في الأسرة والمجتمع.
وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور أحمد رأفت مشرفاً ورئيساً، و الدكتور حسان القدومي ممتحناً خارجياً من جامعة الخليل، و الدكتور حسين أحمد ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.
 

عدد القراءات: 175