قام الباحث خضر عيسى يوسف مصلح، الطالب في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "تبني البيم للمشاريع الإنشائية في فلسطين باستخدام أدكار كنموذج متكامل لإدارة التغيير".

هدف الدراسة هو فحص مستوى البيم  (نمذجة أنظمة معلومات البناء) في مشاريع الضفة الغربية الإنشائية بعد استعراض فوائد استخدامه، بالإضافة لاستغلال إدارة التغيير، وفحص بعض الفرضيات لزيادة تبنيه باستخدام نموذج أدكار للتغيير كإطار عمل لاستبدال طرق العمل الهندسية التقليدية بأخرى حديثة للمجالات الهندسية المختلفة.

يعد قطاع المباني من أهم فروع صناعة الإنشاءات، والتي تمثل جزءاً اقتصادياً رئيسياً داخل أي دولة. لذلك فإن تطوير هذا القطاع بالتأكيد سينشاً عنه تطوير الدولة بالكامل. إن إحدى الطرق الأساسية الهندسية لتعزيز تقدم قطاع الأبنية، والإنشاءات هي تقنية البيم المستخدمة عالمياً. إن عملية تبني البيم ستطور إجراءات العمل الهندسية للمشاريع الإنشائية لبنائها بالجودة المطلوبة، وبأدنى تكلفة، وبأقل مدة زمنية لازمة.

لقد اطلع الباحث على العديد من الكتب والدراسات ذات العلاقة لتوسيع مداركه، وثقافته، ومعلوماته لإنجاز هذه الرسالة بنجاح. أضف إلى ذلك، المقابلات التي أجراها مع ثماني مؤسسات كبرى و 242 ردود استمارة تعبئة لشركات هندسية استشارية، وشركات مقاولات مما ساعد بتحقيق أهداف الدراسة المرجوة بوضوح أكبر.

 

لقد تم التوصل إلى أن عناصر نموذج أدكار، وهي: الوعي، والرغبة، والمعرفة، والتمكين باستثناء عنصر القدرة على تبني البيم من قبل المهندسين بتخصصي عمارة الأبنية، والإنشاءات كانت أعلى من تخصصي الميكانيك، والكهرباء. لقد كان ملحوظاً أن جميع الميادين افتقرت عنصر القدرة على تطبيق البيم في المشاريع الإنشائية. كذلك فقد تبين أن تبني البيم في مشاريع البناء في الضفة الغربية كان أكثر فاعلية لأولئك الحاصلين على شهادات جامعية عليا، أو ذوي الخبرات القليلة، أو للشركات الصغيرة، أو لمهندسي تخصص عمارة الأبنية، والإنشاءات.

ومن حسن الحظ، وبعد جمع المعلومات اللازمة، وتحليل النتائج الكمية، والنوعية تم تأسيس إطار عمل للمهندسين العاملين في التخصصات المختلفة من عمارة الأبنية، وإنشاء المباني، والميكانيك، والكهرباء. هذا الإطار يدعم تطبيق البيم، وذلك بمساعدة الحكومة ومؤسساتها لإشراك جميع الأطراف بما فيهم مالك المشروع لضمان نجاح تبني تقنية البيم داخل مشاريع البناء.

هذه الدراسة تضيف إسهاماً لقطاع الأبنية عن طريق تطبيق النموذج الإداري التغييري، أدكار، في عملية تبني البيم, وهذه هي المرة الأولى التي تستكشف بالدراسات.

بالخلاصة، فإن الباحث يوصي بتبني البيم من قبل الدول النامية إلى جانب أية مناطق أخرى ممكنة في مشاريعهم الإنشائية.

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور ايهاب حجازي مشرفاً ورئيساً، و الدكتور أيهم جعرون مشرفاً ثانياً، و الدكتور هشام شكوكاني ممتحناً خارجياً من جامعة بيرزيت، و الدكتور محمد أبو نعمة ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالب ومنحه درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.

 

 


عدد القراءات: 522