قامت الباحثة منار حسين ابو ثابت، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "أثر موقع محافظة قلقيلية المحاذي لخط الهدنة في ظاهرة انتشار المخدرات وسبل مكافحتها دراسة في الجغرافيا الاجتماعية".

هدفت هذه الدراسة التعرف على أثر موقع محافظة قلقيلية المحاذي لخط الهدنة على مدى انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات فيها، والتعرف على سبل مكافحة المخدرات، وأبرز الآثار المترتبة على انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات في المحافظة، ومعرفة أثر متغيرات الدراسة المتمثلة في (الجنس، والعمر، وحالة اللجوء، والحالة الوالدية، والحالة الاجتماعية، ومكان السكن، والدخل، والمستوى التعليمي، ومكان وطبيعة العمل) على وجهة نظر المتعاطين والمدمنين حول مدى انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات في محافظة قلقيلية، وسبل مكافحتها.

ولتحقيق أهداف الدراسة، فقد قسمت الباحثة دراستها إلى ستة فصول تناولت في الأول منها مقدمة عن الدراسة وخلفيتها، وفي الثاني تحدثت عن خصائص منطقة الدراسة من حيث الموقع الجغرافي، وبعض خصائصه التضاريسية، والمناخية، والبشرية، والاقتصادية، والصحية، والديمغرافية، فيما تناولت في الفصل الثالث ظاهرة المخدرات في محافظة قلقيلية، وتحدثت فيها عن الأبعاد التاريخية لظاهرة تعاطي وإدمان المخدرات، إضافة لمفهوم المخدرات، وأنواعها وأسباب تعاطيها، والعديد من التفسيرات النظرية لظاهرة إدمان المخدرات، كما تناولت فيه العديد من التجارب الدولية والعربية والمحلية في مجال مكافحة المخدرات، وأفردت الفصل الخامس لطريقة الدراسة وإجراءاتها، وتناولت في الفصل السادس أبرز نتائج الدراسة، واختتمت دراستها هذه بالفصل السابع الذي ضمنته مناقشةً لنتائج الدراسة وتوصياتها.

وقد أشارت نتائج الدراسة أن الأبعاد الجغرافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية كان لها تأثير مرتفع جداً حول انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات في المحافظة، وجاء تأثير البعد الجغرافي في المرتبة الأولى، تلاه البعد الاجتماعي، فالسياسي ثم الاقتصادي، كما أشارت نتائج الدراسة أيضاً إلى وجود آثار صحية ونفسية واقتصادية واجتماعية على ظاهرة تعاطي المخدرات في محافظة قلقيلية.

وأوصت الدراسة بضرورة تكاتف جهود كافة القوى الرسمية والشعبية في سبيل مواجهة هذه الآفة الخطيرة، إضافة إلى ضرورة العمل على إنشاء مراكز لعلاج وتأهيل المدمنين، الذين يجب النظر إليهم كمرضى يستحقون الحياة بأمن وسلام، بدلا من التعامل معهم كمجرمين ينبغي أن يزجوا بالسجن.

وتكونت لجنة المناقشة من د. أحمد رأفت مشرفاً ورئيساً، و د. فايز فريجات ممتحناً خارجياً، و د. فيصل زعنون ممتحناً داخلياً، و د. سائد زيود ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء تعديلات.


عدد القراءات: 48