قامت الباحثة أروى خالد مصطفى عجولي، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الاربعاء الموافق 12/2/2014 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "النظام الصوتي ودلالته في سيفيات المتنبي وكافورياته/ دراسة موازنة".

تعدُّ الأصوات اللغوية أولى لبنات النص الشعري أو الأدبي؛ وبها ترتبط جمالياته ؛ ذلك أن الأصوات بما تحمله من ملامح تمييزية تتمثل في جهرها، وهمسها، واحتكاكها، وانفجارها، وصفيرها، وغنتها، تعكس الواقع الدلالي للنص، والواقع النّفسي للشاعر، فأصوات الشاعر المختارة هي أشبه ما تكون بمرآة تعكس صورة واضحة لما يجول في خاطره من أفكار يود التعبير عنها، ويحرص كل الحرص على إيصالها للمتلقي. ولا ننسى المقاطع الصوتية وأثرها في النص الشعري، فتوزيع هذه المقاطع بانتظام في أبيات القصيدة يعطيها موسيقى عذبة تروق الآذان، وتلقى صداها في الأذهان.

 وقد جاء هذا البحث الذي يستمدّ أصوله من علم الأصوات؛ ليتناول، بالدرس، الجانب الصوتي عند المتنبي في كلّ من سيفياته وكافورياته، وبيان مدى تأثير تلك العوامل الصوتية في جماليات نصّه الشعريّ، ومدى ارتباط تلك الأصوات بطبيعة المرحلة التي كان يعيشها، وبخبايا نفسه. وتناولت الباحثة، في المبحث الأول، من الفصل الأول، الأصوات وخصائصها، وما يمكن لتلك الخصائص من دلالة، وما قد يكون لها من تأثير معنوي، كما تناولت الحركات، من حيث خصائصها، وما يمكن أن تحمله من دلالة، والمقاطع ودلالتها، وفي المبحث الثاني منه تناولت مفهوم الدلالة الصوتية بين القدماء والمحدثين، والخلافات التي كانت بينهم في حقيقة هذه الدلالة.

وفي الفصلين الثاني والثالث من البحث، انتقلت الباحثة إلى الحديث عن الدلالة الصوتية في شعر المتنبي في كل من سيفياته وكافورياته من حيث الأصوات الصامتة وملامحها التمييزية من جهر وهمس، وتفخيم وترقيق، واحتكاك وانفجار وجانبية، وتكرار...، وعن الحركات، والدلالة التي قد تحملها، وعن طبيعة النّسيج المقطعي في شعره في كلا الأميرين.

وأخيراً قامت الباحثة، في الفصل الرابع من الدّراسة، بالموازنة بين طبيعة الأصوات الصامتة، والحركات، والنسيج المقطعي، في النماذج المختارة، موضع الدّرس، من قصائده في كلّ من السيفيات والكافوريات.

وتكونت لجنة المناقشة من أ.د. محمد جواد النوري مشرفاً ورئيساً، و د. زهير ابراهيم ممتحناً خارجياً، و أ.د. يحيى جبر ممتحناً داخلياً، و د. سعيد شواهنة ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء تعديلات.


عدد القراءات: 43