قامت الباحثة أماني عدنان محمد سليمان، الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الخميس الموافق 12/3/2015 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "أثر تدريس وحدة الهندسة باستخدام معمل الرياضيات في التحصيل والدافعيّة نحو تعلّم الرياضيات لدى طلبة الصف السادس الاساسي في مدارس محافظة طولكرم".

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر تدريس وحدة الهندسة باستخدام معمل الرياضيات في التحصيل والدافعيّة نحو تعلم الرياضيات لدى طلبة الصف السادس الأساسي في مدارس محافظة طولكرم، وتحديداً حاولت الدراسة الإجابة على السؤال الرئيس: ما أثر استخدام معمل الرياضيات في التحصيل والدافعيّة نحو تعلّم الرياضيات لدى طلبة الصف السادس الأساسي في مدارس محافظة طولكرم.

وللإجابة عن سؤال الدراسة واختبار الفرضيات، استخدمت الباحثة المنهج التجريبي، وتم تطبيق الدراسة على عيّنة من طالبات الصف السادس الأساسي، وتم اختيار مجموعتين في إحدى مدارس طولكرم التي تحتوي على شعبتين للصف السادس الأساسي، بحيث كانت واحدة مجموعة تجريبية (تدرس وحدة الهندسة باستخدام معمل الرياضيات)، والثانية مجموعة ضابطة(تدرس وحدة الهندسة دون استخدام المعمل)، وتم ذلك في الفصل الدراسي الأول من العام (2014/2015)، وقد طُبقت على عينة الدراسة الأدوات التالية:

1. مذكرة تحضير وفق معمل الرياضيات لاستخدامها في تدريس وحدة الهندسة للمجموعة التجريبية.

2. اختبار تحصيلي بعدي، لقياس تحصيل الطالبات بعد الانتهاء من تدريس وحدة الهندسة.

3. مقياس الدافعيّة نحو تعلّم الرياضيات، لقياس دافعيّة الطالبات لتعلّم الرياضيات قبل استخدام المعمل وبعده.

وتم استخدام تحليل التباين الأحادي المصاحب (One Way ANCOVA )؛ لفحص الفروق بين متوسطات تحصيل الطالبات في المجموعتين التجريبية والضابطة في مقياسي الدراسة واستخدام معامل الارتباط بيرسون لفحص العلاقة بين التحصيل الدراسي للطالبات والدافعيّة نحو تعلّم الرياضيات. وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

1. وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05=α) بين متوسطي تحصيل طالبات المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية تعزى إلى طريقة التدريس (التدريس دون استخدام معمل الرياضيات، استخدام معمل الرياضيات في التدريس).وذلك لصالح المجموعة التجريبية التي درست وحدة الهندسة باستخدام معمل الرياضيات.

2. وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05=α) بين متوسطي دافعيّة طالبات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة تعزى إلى طريقة التدريس (التدريس دون استخدام معمل الرياضيات، استخدام معمل الرياضيات في التدريس). وذلك لصالح المجموعة التجريبية التي درست وحدة الهندسة باستخدام معمل الرياضيات.

3.  يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين التحصيل الدراسي والدافعيّة نحو تعلّم الرياضيات، لطالبات الصف السادس الأساسي.

وبناءً على نتائج الدراسة أوصت الباحثة بما يلي:

1. إتاحة الإمكانيات في المدارس، لتخصيص غرفة خاصة لتدريس حصص الرياضيات (معمل الرياضيات).

2. تدريب المعلمين على استخدام طرق التدريس الحديثة التي من ضمنها التدريس باستخدام معمل الرياضيات.

3. عمل دراسات على استخدام معمل الرياضيات في تدريس الموضوعات الأخرى غير الهندسة، مثل الكسور والجبر وغيرهما من موضوعات الرياضيات.

4. عمل دراسات أوسع على معمل الرياضيات بحيث يمكن تعميم نتائجها.

وتكونت لجنة المناقشة من د. سهيل صالحة مشرفاً ورئيساً، و د. محمد طالب دبوس ممتحناً خارجياً من جامعة الاستقلال، و د. عبد الغني الصيفي ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


عدد القراءات: 55