قامت الباحثة دالية محمد عبد القادر يامين،  الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الاحد الموافق 27/3/2016 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "تعديل تصميم المباني السكنية القائمة في فلسطين لتتكيف في بيئتها في ظل ظاهرة التغير المناخي".

تهدف الدراسة الى التعرف على مدى تأثيرالعناصر البيئية في التصميم المعماري للعمارات ذات الشقق السكنية في ترشيد استهلاك الطاقة وتحقيق الارتياح الحراري لساكني ومستخدمي تلك العمارات، وبالتالي أثر ذلك في توفير الراحة النفسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كما تهدف الى التعرف على أثر كل عنصر من هذه العناصرطبقا للبيئة المناخية السائدة في موقع إنشاء المبنى، علما بأن فلسطين لديها مجموعة من الأقاليم المناخية المختلفة. آخذين بعين الاعتبارتغير المناخ بين الماضي والحاضر في فلسطين والعالم.

اعتمدت الدراسة استطلاع واقع الأبنية ومشاكلها المنتشرة في استبيان استهدف عينة من المباني السكنية القائمة في مدينتي قلقيلية ونابلس وتحليل النتائج احصائيا، وقياس مدى الراحة الحرارية ثم ربطها بمواضيع مختلفة منها مواد الانشاء وسنة الانشاء والمساحة والتوجيه. كما اعتمدت الدراسة على برامج المحاكاة باستخدام الحاسوب بوضع نموذج يمثل بناء عمارات الشقق السكنية المنتشرة في فلسطين وتطبيق الدراسة في مدينتي قلقيلية ونابلس كحالتين دراسيتين في اقليمين مختلفين مناخيا ومقارنة تأثير توجيه المبنى والعزل الحراري والتظليل والاكتظاظ مع المباني المحيطة على الأداء الحراري للمبنى والارتياح الحراري فيه.

خلصت الدراسة الى ان توجيه المبنى السليم باتجاه الجنوب مع وجود التظليل المدروس والعزل الحراري المناسب قد أدى الى خفض استهلاك الطاقة في التدفئة والتكييف بنسبة اجمالية متقاربة للمدينتين حوالي 45% سنويا مع تفاوت بين نسب التدفئة والتكييف في كلا المدينتين. كما تبين ان زيادة كثافة البناء تؤدي إلى انخفاض الإرتياح الحراري للسكان وزيادة استهلاك الطاقة بالتدفئة والتكييف خاصة في المناطق الحارة والرطبة، وهذا يتطلب ضرورة توسيع عرض الشوارع لزيادة حركة الهواء خاصة في تلك المناطق. وبشكل عام يجب التزام مصممي المباني عامة ومصممي المباني السكنية خاصة ومخططي المدن بأسس وقواعد التصميم البيئي لتوفير بيئة مناخية أفضل وتقليل الاعتماد على وسائل التكييف الصناعية وبالتالي ترشيد استهلاك الطاقة وتخفيض انبعاث الغازات الضارة بالبيئة.

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتورة ايمان العمد مشرفاً ورئيساً، و الدكتور معتصم بعباع مشرفاً ثانياً، و الدكتور سالم ذوابي ممتحناً خارجياً من جامعة بيرزيت، و الدكتور سامح منى ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.


 


عدد القراءات: 57