قام الباحث منير عايد محمود الصالح، الطالب في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الاحد الموافق 24/7/2016 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "فن المقالة عند الرافعي/ دراسة لغوية دلالية "وحي القلم نموذجاً"".

يتناول الباحث في هذه الدراسة فنّ المقالة عند الرافعي من خلال كتابه "وحي االقلم"، ويبرز من خلالها براعة الرافعي في هذا الفن، ويحدد أسلوبه ولغته في الكتابة، ثم يقوم بدراسة لغوية تشمل المستويات الصرفية والنحوية والدلالية مبينا المقدرة الفنية عند الرافعي في توظيف الموروث الفكري واللغوي في مقالاته. وقد جاءت هذه الدراسة مكونة من مقدمة وتمهيد وأربعة فصول.

تحدّث الباحث في المقدّمة عن أهمية الدراسة وأسباب اختيارها، والدراسات السابقة لها والمنهج المتّبع فيها، ثمّ أوجز محتوى هذه الدراسة. وفي التمهيد تحدث عن الرافعي فكشف عن مولده ونشأته وعلمه ثمّ نشاطه الأدبي وأبرز مؤلفاته وغيرها مما يتّصل به، وفي الفصل الأول تناول الباحث الحديث عن فن المقالة في دراسة نظرية، ووقف على مسائل عدة كالمقصود بها عند بعض الدارسين العرب والغربيين، ونشأتها وتطورها وعوامل هذا التطور، ثمّ بين أنواعها وخصائصها، واتّجاهات الكتاب في تناول هذا الفن ثمّ أبرز أعلامها، ومقومات هذا الفن وغيرها مما يتّصل بفن المقالة.

أمّا الفصل الثاني من هذه الدراسة فهو يتناول الأبنية الصرفية وإحصاءها ضمن جداول ثمّ دراسة النتائج التي تمّ التوصل إليها في كلّ جدول منها،  فتقف الدراسة عند الدلالات المختلفة لأبنية الأسماء والأفعال، فتكشف عن المجرد والمزيد من الأفعال، والبناء للمعلوم أو المجهول، وكذلك التعدي واللزوم، وأثر ذلك كله في أداء المعاني المقصودة، كما تبين الدراسة أبنية المشتقات والجموع بأنواعها، والمصادر المختلفة وكيفية توظيفها في خدمة المعاني المصاحبة للسياقات الواردة فيها.

وتحدث الفصل الثالث عن البناء التركيبي للجملة الخبرية وامتدادها، إذ ركز على الجملة الكبرى عنده، وتناول الجملة الصغرى من خلالها، فوقف عند الجملة الخبرية المثبتة والمنفية والمؤكدة وأنماط كلّ منها، وكشف عن دلالاتها وفقا للسياقات المختلفة، ثم وقف عند ظاهرة من أبرز الظواهر اللغوية الجديرة بالدراسة وهي ظاهرة التقديم والتأخير، وبيّن أبرز الدلالات المصاحبة لها.

والفصل الرابع وهو الفصل الأخير، تناول فيه الباحث الحديث عن الجمل الإنشائية وأنماطها،  فبين أثر السياق اللغوي في توجيه الدلالة من خلال الأساليب التي أوردها في مقالاته من استفهام وأمر ونهي ونداء وقسم، وأساليب المدح والذم وغيرها من الأساليب،. وأخيرا الخاتمة التي يرصد فيها أهم النتائج التي تمّ الوصول إليها في كلّ فصل من فصول هذه الدراسة.

وتكونت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور احمد حامد مشرفاً ورئيساً، و الدكتور عمر عتيق ممتحناً خارجياً من جامعة القدس المفتوحة، و الدكتور مأمون مباركة ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالب ومنحه درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.