قامت الباحثة يسرى سعيد عبدالله افسيسي،  الطالبة في كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الوطنية، يوم الخميس الموافق 6/10/2016 بمناقشة اطروحة الماجستير بعنوان "عناية القرآن الكريم بالمرأة من خلال سورة النساء".

تتعدّد صور تفسير القرآن الكريم، والّتي كان منها التفسير الموضوعيّ القائم على دراسة الآيات دراسة موضوعيّة تُلقي بأضوائها على واقع مجتمعاتنا المسلمة .
وكان من أهمّ تلك الموضوعات موضوع المرأة  والّتي يتوقّف عليها صلاح المجتمع أو فساده، فالإسلام هو المنهج الوحيد الّذي اعترف بإنسانيّة المرأة وكلّ حقوقها  وفي جميع مجالات حياتها اعترافًا يتّفق مع فطرتها السليمة الرشيدة، إذ رفع الإسلام من مكانتها ومنحها من الحقوق ما لم يمنحها إيّاه دين سواه، وأحاطها بالرّعاية والاهتمام، فحفظ عليها كرامتها، وحماها من الألسن البذيئة، والنظرات الغادرة، وذلك عندما أمرها بالحجاب والسّتر، فنهاها عن التبرّج والزينة خارج بيتها ﭐﱡﭐ  ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭﱮﱠ،   ومن هذا المنطلق فقد كانت هذه الدراسة لسورة مختارة من سور القرآن، وهي سورة النساء الّتي كرّست الحديث عن موضوع المرأة، وأولته عناية واضحة أكثر من غيرها من السور . وتغوص هذه الدراسة في مؤلفات كثيرة أهمّها كتب التفاسير؛ لتستجلي لنا مدى حرص الإسلام بالمرأة، وتحاول الدراسة بيان ما ورد في السورة من حقوق وأحكام تُعنى بها.

وتأتي الدّراسة في : مقدّمة ، وثلاثة فصول ، وخاتمة ، فتأتي الدراسة في المقدّمة على موضوع البحث ومنهج الدراسة ومحتوياتها ، وسبب اختيار موضوع الدراسة ، وأهمّ الكتب الّتي اعتمدت عليها الباحثة .

وتُعالج الدراسة في فصلها الأوّل : التعريف العامّ بالسورة من حيث أسماؤها ، وترتيبُها في المصحف وتاريخُ نزولِها ، فضلُ السورة وأهمّ ميّزاتها ، ومناسباتُ السورة ، والمحورُ الّذي تدور حوله موضوعاتها وأهمّ أهدافها .
أمّا الفصل الثانيّ : فتأتي فيه الدّراسة على موضوع أبرز حقوق المرأة والمتمثّلة في : حقّها في المساواة مع الرجل ، والاختيار ، وحسن العشرة ، والمهر والعدل، وحقّها في الميراث .

وأخيراً ، تستعرض الدّراسة في فصلها الثالث مجموعة من الأحكام الّتي عُنيت بالمرأة، كبيان أنواع الأنكحة المحرّمة في الإسلام  والّتي خصّتها السورة بالتحريم ، والقوامة وما يتعلّق بها من أحكام ، ومفهوم نشوز المرأة وأساليب علاجه ، وموضوع تعدّد الزوجات بشكل ميسّر ومبسّط .

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور عودة عبدالله مشرفاً ورئيساً، و الدكتور محمد الديك ممتحناً خارجياً من جامعة القدس/ ابوديس، و الدكتور محسن الخالدي ممتحناً داخلياً، وفي ختام المناقشة أوصت اللجنة بنجاح الطالبة ومنحها درجة الماجستير بعد اجراء التعديلات.